سيول، 16 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): دعا الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك إلى إقامة "حصن دفاعي من قوات الأمن" عند الحدود مع كوريا الشمالية، وسط أجواء التوتر بين البلدين عقب الاشتباكات البحرية التي وقعت الأسبوع الماضي.
ونشرت الصحيفة الخاصة بوزارة الدفاع في سيول اليوم الاثنين رسالة وجهها لي إلى القوات المسلحة في بلاده، وأكد فيها أن "القوة العسكرية لابد أن ترد على أي فعل يهين كرامة الدولة".
وقال الرئيس الكوري الجنوبي إن الحدود البرية والبحرية لبلاده، فضلا عن الفضاء الجوي "يجب أن تحصن بدفاع متين لا توجد به ثغرة".
وأضاف "عندما يكون الأمن راسخا، فإن الاقتصاد سيتعافى بصورة أفضل وسيتم الإسراع في خطوات إحلال السلام والمصالحة في الجزيرة الكورية، فضلا عن حركات التبادل بين الكوريتين".
جدير بالذكر أنه تم نشر رسالة رئيس كوريا الجنوبية وسط أجواء من التوتر مع الجارة الشمالية على خلفية تبادل إطلاق النار بين سفن عسكرية من الجانبين الثلاثاء الماضي عند الحدود المتنازع عليها في البحر الغربي (البحر الأصفر).
وأفادت مصادر من سيول أن الاشتباكات أسفرت عن مصرع بحار من كوريا الشمالية وإصابة ثلاثة آخرين، بينما لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا من الجانب الكوري الجنوبي.
وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قد أكدت أن دورية نظيرتها الشمالية عبرت خط الحدود البحرية بين البلدين بأكثر من كلم واحد، مما دفع أحد القوارب الكورية الجنوبية إلى إطلاق "طلقات تحذيرية"، وهو ما رد عليه الجانب الآخر "بالهجوم المباشر".
كما شدد لي في رسالته على ضرورة مسارعة كوريا الجنوبية للإسهام في الأمن العالمي ومكافحة الإرهاب.
وذكر في هذا الصدد "يتعين علينا القيام بدور فعال في القضايا الأمنية، ومن بينها مكافحة الإرهاب وإحلال السلام العالمي".
يشار إلى أن سيول أعلنت نهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي عن إرسال قرابة 200 جندي لأفغانستان بهدف حماية عامليها المدنيين في برامج إعادة الإعمار، ولتعزيز دورها على الصعيد الدولي في نفس الوقت.
وكانت كوريا الجنوبية قد قامت في عام 2007 بسحب أكثر من 200 عسكري، وطبيب، ومهندس كانوا منتشرين في البلد المذكور عقب حادثة اغتيال اثنين من رعاياها المدنيين بعد أن قام متمردو حركة طالبان باختطافهما. (إفي)