بروكسل، 17 مارس/آذار (إفي): قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لشئون الخارجية، مايكل مان، إن الاتحاد في انتظار القرار الذي قد يصدر عن مجلس الأمن الأممي، لاتخاذ خطوات جديدة حيال الوضع في ليبيا، حيث يضيق نظام العقيد الليبي معمر القذافي الخناق على الثوار.
وصرح مان "إننا نتطلع الآن إلى نيويورك... ليس لدي ما أضيفه لحين الموافقة على القرار أو رفضه".
وأشار مان إلى أن أوروبا تواصل استعدادها لكافة الخيارات الممكنة، كي تكون مهيأة للمشاركة في أي عمل عسكري يتم الاتفاق عليه، كفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا.
ولم يستبعد عقد قمة ثلاثية للاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي مطلع الأسبوع المقبل، بناء على مقترح أوروبي، لبحث الأزمة الليبية.
وأشار المسئول الأوروبي إلى أن الاتحاد ليس لديه نية للتوسط بين نظام معمر القذافي والثوار، وأنه لم يطرح إجراء اتصال بحكومة طرابلس، التي قطعت العلاقات معها تماما عقب قيامها بقمع عنيف للاحتجاجات الشعبية.
ومن جانبها أكدت المفوضة الأوروبية للتعاون والمساعدة الإنسانية كريستالينا جيورجيفا أن الوضع في ليبيا تدهور للغاية، ودعت إلى الاستعداد لبدء عملية بحرية لإجلاء المواطنين، نظرا لمحاصرة بنغازي.
وأشارت إلى أن 280 ألف شخص نزحوا بالفعل عن ليبيا، وأن اغلب الفارين كانوا من الأجانب في البداية، إلا أن أعداد الأسر الليبية الراغبة في في الرحيل حاليا في ازدياد.
وقالت كريستالينا إن أعداد الراغبين في النزوح عبر الحدود أكبر من قدرة الاتحاد الأوروبي على تقديم المساعدة، وأكدت على ضرورة الاستعداد لما هو أسوأ، وهو نزوح جماعي للمواطنين الليبيين".
كما طلبت المفوضة من الدول الأوروبية التي تقدم مساعدات عينية، توفير وسائل مواصلات لنقل النازحين، واستبعدت في الوقت الراهن رفع قيمة المساعدات التي خصصها الاتحاد الأوروبي والبالغة 30 مليون يورو. (إفي)