بكين، 21 مارس/آذار (إفي): جددت الحكومة الصينية رفضها إعادة تقييم سعر صرف عملتها المحلية (اليوان) بعد الضغوط الجديدة التي تمارسها الولايات المتحدة من أجل رفع قيمتها، كما أشارت في الوقت نفسه إلى إمكانية حدوث عجز في ميزانها التجاري خلال الشهر الجاري.
ونقلت وكالة (شينخوا) اليوم الأحد عن وزير التجارة الصيني تشين ديمنج قوله، إن إعادة تقييم سعر صرف اليوان أمر "غير منطقي" ولن يعود بالنفع على أي طرف ولا حتى على "التوازن التجاري بين الصين والولايات المتحدة".
يشار إلى أن البيانات الرسمية قد أكدت تراجع الفائض التجاري للصين خلال شهري يناير/كانون ثان وفبراير/شباط الماضيين بنسبة 50.4% مقارنة بالفترة نفسها من 2009.
وترى بكين أن إعادة تقييم سعر صرف اليوان ستكون آثاره "محدودة" على الميزان التجاري، كما اتهمت واشنطن باتخاذ موقف "حمائي" يمكن أن يضر بتعافي الاقتصاد العالمي كله.
كما حذر وزير التجارة الصيني من العواقب التي يمكن أن تقع في حالة فرض الولايات المتحدة عقوبات تجارية على بلاده بسبب سعر صرف عملتها، مبينا أن "الصين لن تقف مكتوفة الأيدي إذا اتخذت واشنطن إجراءات ضدها".
يذكر أن الولايات المتحدة تتهم الصين خلال الأعوام الأخيرة بتحديد سعر صرف عملتها المحلية بأقل من قيمتها بهدف دفع زيادة صادراتها، وهو ما ترى واشنطن أنه السبب وراء زيادة معدلات البطالة بها.
ومن المعروف أن الولايات المتحدة قد قللت انتقاداتها للصين خلال الأزمة الاقتصادية العالمية، عندما كانت بكين أكبر حامل لسندات الخزانة الأمريكية.(إفي)