مدريد،18 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): انتهى المخرج الإسباني إيميليو رويس باراتشينا من تصوير أول فيلم إسباني يتناول حياة المسيح وينفي عنه صفة "الألوهية" تحت عنوان "الحواريّ".
وأكد باراتشينا لوكالة (إفي) أن العمل يظهر المسيح في صورة إنسان عادي كأحد تلاميذ يوحنا المعمدان، بل ويظهر أن العلاقة التي كانت تجمعه بالسيدة مريم كانت "مليئة بالمصاعب".
وصرح المخرج "الحواري يقدم قصة افتراضية لحياة المسيح مبنية على قاعدة علمية وتاريخية متماسكة للغاية، دون السعي نحو اثارة أي جدل أو مواجهة أو تغيير أفكار أي شخص".
وتابع باراتشينا "سيصعب على البعض تفهم طبيعة العلاقة العنيفة التي جمعت المسيح بمريم إذا لم يحاولوا نسيان 19 قرنا من التاريخ المسيحي، وعلى الرغم من هذا أعتقد أن الأمهات ستصلهم الفكرة".
وأضاف المخرج "نرى في العمل أن السيدة مريم يصعب عليها تقبل أن تؤدي الميول السياسية والدينية لإبنها للقضاء عليه بطريقة مأساوية، مما يدفعها إلى الاتفاق مع مريم المجدلية لتغيير توجهاته".
وأشار باراتشينا إلى الصعوبات التي واجهت فريق العمل في أداء الشخصيات مؤكدا أن ماريا برينسون، الممثلة اليهودية التي تجسد شخصية السيدة مريم، اضطرت إلى مشاهدة فيلم وثائقي مدته 3 ساعات حول هذا الموضوع.
وأكمل المخرج "أما روث جابرييل، صاحبة دور مريم المجدلية، فقرأت كتابا كاملا يتحدث عن هذه الشخصية".
ومن جانبها اعترفت جابرييل بـ"صعوبة" الدور وخاصة ما وصفته بـ"صعوبة حياة مريم المجدلية، ليس فقط بسبب المسيح بل بسبب عملها كعاهرة وطبيعتها الداخلية".
وأبرز باراتشينا رفض عدد كبير من الممثلين أداء دور المسيح، الذي جسده جويل ويست عارض كالفين كلاين الشهير، خوفا من تأثيره السلبي المحتمل على مسيرتهم الفنية.
ووصف المخرج عمله بأنه يقدم "صورة للمسيح لم يعرفها أي أحد من قبل، إلا أن أي كاثوليكي ستعلق بذاكرته بعضا من مشاهد الفيلم".
وأعرب باراتشينا عن أمله في انتهاء مونتاج وتحميض الفيلم، الناطق بالانجليزية والذي بلغت ميزانية 3 مليون يورو، الشهر القادم لبدء عرضه في دور السينما أوائل 2010.
وأفاد المخرج بأن الأسواق ستشهد طرح فيلم وثائقي حول الركائز التاريخية التي اعتمد عليها في صناعة "الحواريّ"، متضمنا 20 حوارا مع عدد من الخبراء وأبطال العمل.(إفي)