بانكوك (رويترز) - قال سفير ميانمار لدى تايلاند يوم الجمعة إن حكم الاعدام على عاملين مهاجرين من ميانمار ادينا بقتل سائحين بريطانيين لن يؤثر على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على الرغم من غضب في ميانمار.
وأدانت محكمة تايلاندية العاملين زاو لين ووين زاو هتون يوم الخميس بقتل البريطانيين هانا ويذريدج وديفيد ميلر على شاطيء في جزيرة كوه تاو السياحية.
ونشرت السلطات عشرات من افراد الشرطة لحراسة السفارة التايلاندية في يانجون بعد حكم الاعدام الذي صدر على الرجلين وسط دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للاحتجاج. ووقف حوالي عشرة اشخاص خارج السفارة في احتجاج قصير يوم الخميس رافعين لافتات تطالب بالافراج عن الرجلين. ومن المزمع تنظيم احتجاج اخر يوم الجمعة.
وقالت الشرطة في تايلاند إن ويذريدج (23 عاما) تعرضت للاغتصاب والضرب حتى الموت وإن ميلر تعرض لضربات على الرأس.
وبعد أسابيع من الضغوط لحل القضية اعتقلت الشرطة العاملين المهاجرين من ميانمار وقالت في وقت لاحق إنهما أقرا بجريمتهما. وتراجع الاثنان عن اعترافاتهما فيما بعد وقالا إنها انتزعت منهما تحت إكراه.
وصدر الحكم بعد تحقيق ومحاكمة أثارت مزاعم بشأن عدم كفاءة الشرطة وسوء التعامل مع الأدلة وفحوص الحامض النووي وتعذيب المشتبه بهما.
وقال يو وين مونج سفير ميانمار لدى تايلاند ان حكم الاعدام لن يؤثر على الروابط الدبلوماسية بن البلدين.
وأبلغ الصحفيين في بانكوك بعد اجتماع مع بانادا ديسكول الوزير بمكتب رئيس الوزراء التايلاندي "أي انسان إذا سمع انه سيحكم عليه بالاعدام فانه سيكون حزينا لكن هذا هو الاجراء القانوني ولهذا علينا ان نتقيد بالاجراء القانوني."
واضاف قائلا "طلبت من بانادا ان يعطي اهتماما لاسس العلاقات بين البلدين ... آمل بشدة ان تكون هذه القضية قد حصلت على الاهتمام المناسب من الحكومة التايلاندية ودعوني أقول لكم انه لن تكون هناك أي مشاكل تؤثر على العلاقات الدبلوماسية بسبب هذه القضية."
وقال بانادا ان ميانمار وعدت بالاهتمام بالسياح التايلانديين الذين قد يكونون مستهدفين في اعقاب حكم الاعدام.
واضاف قائلا "السفير وعد بأن السياح التايلانديين في ميانمار سيحظون برعاية جيدة."
وفي تايلاند أكثر من 450 سجينا ينتظرون تنفيذ حكم الاعدام. ولم تعدم البلاد أحدا منذ عام 2009.