الخرطوم، 10 مايو/أيار (إفي): قالت مؤسسة كارتر اليوم إن فرز الأصوات في الانتخابات السودانية العامة كان "غير منظم إلى حد كبير" و"لم يكن شفافا" ويثير "شكوكا جدية" في صدقية النتائج المعلنة.
وأضافت مؤسسة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في بيان وزع في الخرطوم أن عملية أن "نزاهة الانتخابات شابتها سلسلة من المشاكل: تدريب غير ملائم للأشخاص المكلفين بإعداد النتائج، وعدم القدرة على استخدام آليات لرصد النتائج الخاطئة أو المزورة، وعيوب في النظام المعلوماتي".
وأفادت المؤسسة أن المفوضية القومية للانتخابات كانت قد وضعت برنامجا معلوماتيا بهدف رصد عمليات التزوير والأخطاء خلال احتساب الأصوات، لكنها لم تلتزم هذه الإجراءات وتم أحيانا احتساب الأصوات يدويا.
وأضافت المؤسسة: "رغم أن تغيير النتائج استهدف غالبا تصحيح الأخطاء في عملية الاحتساب، فقد تم تغيير هذه النتائج في حالات عدة بشكل تعسفي من دون توضيح الأسباب".
وأكدت أن المشاكل في جمع الأصوات "تثير شكوكا جدية في دقة النتائج الانتخابية"، وتحدثت مؤسسة كارتر أيضا عن أعمال عنف وترهيب خلال فرز الأصوات في إقليم دارفور وفي محافظات جنوبية.
وأكدت أن "الانتخابات في ولاية الوحدة الغنية بالنفط في جنوب السودان شهدت أعمال ترهيب واسعة النطاق وأعمال عنف وأخطاء إدارية ومؤشرات إلى تلاعب".
وشهد السودان بين 11 و15 أبريل/نيسان الماضي أول انتخابات تشريعية وإقليمية ورئاسية تعددية منذ 1986. وشابت العملية الانتخابية مشاكل لوجستية واتهامات بالتزوير وقاطعتها فئة من المعارضة السودانية.
وفاز في هذه الانتخابات الرئيس السوداني عمر البشير بأكثر من 68% من الأصوات، لكن مرشحين خاسرين وجهوا انتقادا شديدا إلى نتائج الانتخابات التشريعية والإقليمية وخصوصا في جنوب السودان.
وكانت مؤسسة كارتر وبعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي اللتان أشرفتا على الانتخابات السودانية أكدتا أن هذه الانتخابات لا ترقى إلى "المعايير الدولية".(إفي)