طوكيو، 3 سبتمبر/أيلول (إفي): أكد اليوم رئيس الوزراء الياباني المنتخب يوكيو هاتوياما للرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه يرغب في مواصلة التحالف مع الولايات المتحدة وفي علاقات ثنائية "بناءة".
وأفاد البيت الأبيض، في بيان له أمس الأربعاء، أن الرئيس أوباما أجرى اتصالا هاتفيا بزعيم الحزب الديمقراطي الياباني المعارض لتهنئته بفوزه في الانتخابات الرئاسية التى أجريت يوم الأحد الماضي وأعرب له عن أمله في مواصلة وتعزيز التحالف بين الولايات المتحدة واليابان.
وذكرت اليوم وكالة الأنباء اليابانية (كيودو) أنه عقب المحادثة الهاتفية، التى أجريت فجرا وفقا للتوقيت المحلي، أوضح زعيم الحزب الديمقراطي للصحفيين أنه أعرب لأوباما عن رغبته في مواصلة التعاون الوثيق بين البلدين لتحسين الوضع الاقتصادي وأنه تجنب الخوض في موضوعات مثيرة للجدل.
وقال هاتوياما لأوباما أن الانتخابات قد أتاحت "أول تغيير حزبي كبير للحكم في اليابان عبر عملية ديمقراطية" حيث أن القوة الحكومية السابقة ، الحزب الليبرالي الديمقراطي، تولت السلطة لمدة 54 عاما.
واستغرقت المكالمة الهاتفية 12 دقيقة وكانت مبادرة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار البيت الأبيض أن أوباما أعرب عن حرصه على العمل مع اليابان لدفع عملية تعافي الاقتصاد العالمي ومكافحة ظاهرة التغير المناخي ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وهزيمة تنظيم القاعدة في أفغانستان وصنع السلام والرخاء في منطقة آسيا.
ومن جانبه، أشار هاتوياما إلى أنهما لم يتناولا موضوعات جدلية انتظارا للقائه المتوقع مع الرئيس الأمريكي خلال قمة جي-20 بمدينة بيتسبرج الأمريكية (ولاية بنسلفانيا) يومي 24 و 25 من الشهر الجاري والجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في النصف الثاني من سبتمبر.
واقترح زعيم الحزب الديمقراطي الياباني علاقة تقوم على قدم المساواة مع الولايات المتحدة تتضمن إعادة التفاوض على اتفاقيات بشأن نشر قوات أمريكية في الأراضي اليابانية وإنهاء المهمة اللوجيستية اليابانية لدعم الولايات المتحدة في أفغانستان والتى تشمل توريد الوقود لقواتها.
وذكر مقال نشرته مؤخرا صحيفة نيويورك تايمز أن هاتوياما دعا إلى إعادة توجيه السياسية الخارجية لليابان نحو شرق آسيا ودافع عن "الاستقلال السياسي والاقتصادي لليابان" بين الولايات المتحدة والصين.
ويرى رئيس الوزارء الياباني المقبل أن الأزمة الراهنة ترجع إلى "فكرة اعتبار أن اقتصاد السوق الحر للولايات المتحدة تمثل نظاما اقتصاديا عالميا أو نموذجيا".(إفي)ت أ /م ع