من نضال المغربي وعلي صوافطة
غزة/رام الله (رويترز) - بدأ الفلسطينيون يوم الاثنين - بعد موافقة إسرائيل - استيراد المعدات اللازمة لتجهيز أول مصنع للكوكاكولا في قطاع غزة من المتوقع بدء عملياته في عام 2015.
وقال عماد الهندي المدير العام لشركة المشروبات الوطنية التي تنتج الكوكاكولا في الضفة الغربية المحتلة لرويترز "استطعنا اليوم إدخال عشر سيارات محملة بالمعدات من أصل 23." وأضاف أن الشاحنات دخلت من خلال معبر حدودي مع إسرائيل.
وأكدت إسرائيل أنها سمحت بدخول تسع شاحنات محملة بمعدات من الأردن إلى غزة لمشروع تأمل أن يوفر وظائف لمئات الأشخاص في القطاع الساحلي.
وقال الهندي إنه يتوقع شحن مزيد من المعدات من ألمانيا وتركيا ويأمل تركيب المعدات في الموقع بوسط غزة بحلول مارس اذار "لنبدأ العمل قبل نهاية عام 2015."
وأضاف "المصنع موجود.. المبنى جاهز خطوط الإنتاج جاهزة نحن نعمل على هذا المشروع منذ سنتين نأمل أن نكمل جميع المراحل بدون أي إعاقات."
وقال "حجم الاستثمار في المشروع مع نهاية مراحله الثلاث يبلغ 20 مليون دولار وهو استثمار من قبل شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا.
"سيتم في المرحلة الأولى تشغيل 120 موظفا" وبحلول عام 2016 سيكون هناك 360 موظفا بطريقة مباشرة.
ويشكل المشروع رغم صغره فرصة اقتصادية تشتد إليها الحاجة في القطاع الذي يموج بالفقر وحيث دمرت الحرب أو ألحقت أضرارا بعشرات الآلاف من المباني.
وسيكون المصنع الأول الذي ينتج الكوكاكولا في القطاع الذي يوجد به مصنع للبيبسي.
كانت موافقة إسرائيل على المصنع قد صدرت قبل الحرب التي دارت في يوليو تموز وأغسطس اب بين إسرائيل وحركة حماس التي تهيمن على القطاع والتي قتل فيها أكثر من 2100 فلسطيني و70 إسرائيليا.
وتباطأت جهود إعادة إعمار القطاع بعد الحرب مع بطء تدفق المنح من الخارج وفرض إسرائيل رقابة شديدة على واردات غزة من مواد البناء لمنع حماس من إعادة بناء أنفاق لشن هجمات.
وفي تطور ذي صلة اتخذت السلطة الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس محمود عباس خطوة صوب تنفيذ شرط رئيسي للهدنة التي أنهت حرب غزة بتعيين لجنة يوم الاثنين لتولي السيطرة على معابر غزة مع إسرائيل من حماس.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في بيان إن اللجنة ستلتقي مع المسؤولين في غزة "لدفع عملية تمكين حكومة الوفاق الوطني من عملها في قطاع غزة وتسريع عملية إعادة الاعمار".
وسوف تشمل مهمتها أيضا إجراء محادثات مع مسؤولي حماس للاتفاق على تسليم مهام الحركة عند المعابر.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)