أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

أوباما يرغب في "صداقة" الصين.. ويحثها على احترام حقوق الانسان

تم النشر 16/11/2009, 14:34

شنغهاي(الصين)، 16 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم في شنغهاي على أهمية تقارب الصين والولايات المتحدة، مشددا أن بلاده ترغب في أن تتمتع الدولتان بعلاقة صداقة، بدلا من "الخصومة"، في الوقت الذي شدد فيه على ضرورة احترام بكين للحقوق الإنسانية "العالمية".



وأكد أوباما في لقاء مع عدد من طلاب الجامعات في العاصمة المالية للبلد الأسيوي، على رسالته التي طالما كررها خلال جولته الأسيويه ومفادها أنه "لا ينبغي أن تكون الصين والولايات المتحدة خصمان"، ولكن لابد من التعاون بين البلدين في حل المشكلات العالمية كالحد من الإنتشار النووي ومواجهة التغير المناخي، من أجل تحقيق "السلام والرخاء في العالم".



ومثلما جاء في خطابه السبت الماضي خلال زيارته إلى طوكيو، والذي إستعرض فيه العلاقات بين بلاده والشرق الأقصى، شدد الرئيس الأمريكي على أن واشتطن لا تسعى إلى "إحتواء" الصعود الصيني، بل على النقيض، أعرب عن ترحيبه بوجود جمهورية شعبية "قوية ومزدهرة".



وفي الوقت الذي أطلق فيه نداء للتعاون بين البلدين، إستغل أوباما الفرصة لإقناع الصين، ولكن بطريقة غير مباشرة، باحترام حقوق الإنسان.



وخلال لقائه مع عدد من شباب الجامعات في متحف العلوم والتكنولوجيا بالعاصمة المالية للعملاق الأسيوي، أكد الرئيس الأمريكي ان حرية التعبير والمشاركة هي قيم عالمية، قائلا "نحن لا نسعى لفرض هذه القيم، ولكننا لا نعتقد أنها تخص بلدا واحدا بعينه، فهي حقوق عالمية".



وشدد على أن "حرية التعبير والدين والحصول على المعلومات والمشاركةالسياسية حقوق عالمية يجب تطبيقها بين كافة الشعوب، بما في ذلك الاقليات العرقية والدينية، سواء في الولايات المتحدة أو الصين أو أي بلد آخر".



ويشير محللون إلى أن الوسيلة التي اختارها الرئيس الأمريكي لتوضيح فكرته من خلال لقائه مع الطلبه الذين طرح بعضهم عليه أسئلتهم الخاصة عبر شبكة الانترنت، جاءت للتأكيد على حرية التعبير والإعلام، ولكن البيت الأبيض وجد أن هذا الهدف سهل التطبيق نظريا أكثر منه عمليا، حيث تم بث اللقاء عبر التلفزيون المحلي في شنغهاي فقط.



وطغت قضية الحريات على اللقاء بين أوباما وشباب الجامعات، ووجه إليه أحدهم سؤالا حول إستخدام الإنترنت، ورد أوباما قائلا "إنني مناصر جدا لعدم وجود رقابة".



وكانت إجابة الرئيس الأمريكي تحمل في مضمونها مغزى، حيث يتواجد في الصين أكبر عدد من المستخدمين للشبكة العنكبوتية، رغم سيطرة الحكومة الشديدة على شبكة الإنترنت، ومراقبة محتوى المواقع المتاحة في أراضيها، فضلا عن فرض حظر على الصفحات التي تبدو غير مناسبة لها.



ودافع أوباما عن إستخدام الإنترنت بدون رقابة، قائلا إنه "مصدر قوة"، مشيرا إلى أن حرية التعبير التي يسهلها، بما في ذلك الإنتقادات الموجهة لحكومته، جعلته يأخذ في اعتباره آراء أخرى.



وحول سؤال شائك يتعلق بتايوان، أجاب أنه لايفكر في تغيير السياسة الأمريكية حيال مبدأ "صين واحدة"، معربا في الوقت ذاته عن رضاه تجاه تحسن الحوار بين تايبيه وبكين.



ومن المقرر أن يعقد أوباما مساء اليوم إجتماعا تمهيديا مع نظيره الصيني هو جينتاو قبيل عقد الإجتماع الثنائي المقرر بينهما في الغد.



وبالإضافة إلى لقاء أوباما برئيس الوزراء ون جيا باو، يعتزم الرئيس الأمريكي زيارة المدينة المحظورة وسور الصين العظيم قبل أن يتوجه الأربعاء إلى كوريا الجنوبية، التي ستكون محطته الاخيرة في جولته الأسيوية التي زار خلالها اليابان وسنغافورة أيضا.(إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.