حذر عدد متزايد من خبراء الاقتصاد الأمريكيين من مخاطر متعلقة بالاقتصاد في ظل الغموض الذي يكتنف استراتيجية الرئيس الاميركي دونالد ترامب للنمو، بحسب استطلاع ظهرت نتائجه اليوم الاثنين.
وكشف الاستطلاع الفصلي للجمعية الوطنية لخبراء الاقتصاد، تغييرا ضئيلا في التوقعات بالمقارنة مع نتائج استطلاع يونيو الماضي، في مسائل أساسية مثل النمو الاقتصادي الذي كان متوقعا عند 2,2% في 2017 و2,4% في 2018.
وأظهر الاستطلاع الذي شمل نحو 50 خبيرا، أن 48% يحذرون من “ميل الاقتصاد للتراجع” مع إشارات إلى تباطؤ، بينما يرى 43% أن المخاطر تتراجع، بما يعني أن النمو يمكن أن يتفوق على التوقعات.
وتتباين هذه النتائج مع نفس الاستطلاع الذي جرى في يونيو الماضي، عندما كانت عوامل التحسن أكبر من عوامل التراجع بـ60 الى 36%.
وبرر كين سايمونسون المحلل لدى “ان ايه بي اي” وكبير خبراء الاقتصاد لدى جمعية المتعاقدين في أمريكا ذلك بعدد من العوامل،وقال: “هناك قلق على الأرجح حول كوريا الشمالية وربما يبدو الاحتياطي الفيدرالي أقرب إلى اتخاذ قرارات أكثر تشددا”.
وعبر 73% من الخبراء الذين شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن إعفاءات ضريبية جديدة للأفراد ستصدر بحلول نهاية 2018، بعد ان كانت هذه النسبة 83% في استطلاع يونيو الماضي، كما انخفضت نسبة من توقعوا إعلان خطة للبنى التحتية إلى 61% في الاستطلاع الأخير مقارنة بـ 83% في يونيو.
وهذه الأرقام أكبر بكثير من تلك الواردة في الاستطلاع نصف السنوي ل”ان ايه بي اي” الصادر الشهر الماضي ويشمل عددا أكبر من الخبراء وتضمن أيضا إشارة إلى قلق متزايد.
أعرب سايمونسون، المحلل لدى “ان ايه بي اي” عن شكوك كبيرة في ان تقوم واشنطن بتعديلات كبيرة على صعيد الضرائب بحلول نهاية 2018 بسبب التعقيد الذي تعاني منه هذه المسألة والاستقطاب السياسي الحاد في الكونجرس.
ويتوقع الخبراء ان يستمر الاحتياطي الفدرالي مع سياسة الزيادة التدريجية في معدل الفائدة على ان يقارب 1,375% بحلول نهاية العام و2,125% بحلول نهاية 2018 ، مقارنة مع 1 و1,25% حاليا.
واشنطن/وكالات