فيينا، 23 كتوبر/تشرين أول (إفي): تأمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الحصول اليوم على ردود كل من فرنسا، والولايات المتحدة، وروسيا، وبالأخص إيران بشأن الاتفاقية المقترحة من جانبها لتخصيب اليورانيوم الإيراني بالخارج، في محاولة لتخفيف حدة التوتر بين طهران والمجتمع الدولي.
وذكرت مصادر من مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا لـ(إفي) اليوم أنها في انتظار رد البلدان المشار إليها بشأن مشروع الاتفاق، الذي طرحه رئيس الهيئة، محمد البرادعي، الأربعاء على الدول الأربعة.
وأشارت المصادر إلى ان البرادعي طالب بألا يتأخر الرد عن اليوم الجمعة، لافتة إلى عدم صدور أي بيان رسمي بهذا الصدد حتى الآن.
وكان البرادعي قد صرح الأربعاء: "يحدوني الأمل في الحصول على موافقة الأطراف المعنية الجمعة".
وفي حال موافقة الدول الأربعة على مشروع الاتفاقية، سيتعين الحصول على مصادقة محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين ينتظر أن يعقدون اجتماعهم العادي في 26 من الشهر المقبل، رغم أن ايا من الدول الأعضاء بوسعه المطالبة بعقد جلسة استثنائية قبل الموعد المحدد.
وتشير المصادر إلى أنه في حال إحالة الاتفاق إلى مجلس محافظي الوكالة، "فلا يتوقع" أن تكون ثمة مشكلات للمصادقة عليها وإدخالها في حيز التنفيذ.
وينص الاتفاق المقترح، الذي تم التوصل إليه في اجتماع بعد يومين ونصف يوم من المفاوضات المكثفة، على ارسال 80% (ألف و200 كجم) من مخزون اليورانيوم الإيراني قليل التخصيب، للخارج لاستكمال عملية تخصيبه، وتحويله لوقود نووي، قبل إعادته إلى إيران لاستخدامه في مفاعل علمي بطهران.
وتسعى هذه المبادرة إلى خلق الثقة في أهداف البرنامج النووي الإيراني، عبر الحد من قدرته على محاولة تصنيع سلاح نووي، وهو ما تخشى منه الدول الغربية.
وتؤكد مصادر دبلوماسية بفيينا أن هذا الاتفاق قد يكون بمثابة بديل عن المفاوضات المباشرة حول تخصيب اليورانيوم، والتي أطلقت بعد رفض إيران المثول لقرارات الأمم المتحدة الخاصة بوقف إنتاج الوقود النووي.
وتوضح المصادر أنه "يبدو عسيرا أن تكف إيران عن تخصيب اليورانيوم. الأمر لا يتعلق بالقيام بذلك من عدمه، ولكنه يتعلق بان تتم هذه العملية تحت المراقبة".
وتتهم القوى الغربية وإسرائيل النظام الإيراني بسعيه لانتاج أسلحة نووية تحت غطاء برنامج سلمي، إلا أن طهران تصر على أن اهداف برنامجها النووي سلمية.(إفي)