برشلونة، 17 مارس/آذار (إفي): أرسلت 27 وكالة إعلانية في الصين رسالة الى شركة "جوجل" الأمريكية تحذر فيها من أنها ستلجأ إلى المطالبة بتعويضات إذا ما قررت عملاقة التكنولوجيا الرقمية وقف محركها البحثي في العملاق الاسيوي.
وذكرت صحيفة (الباييس) الإسبانية اليوم الأربعاء أن الوكالات الإعلانية الصينية أبدت قلقها إزاء التكهنات التي تشير إلى الخروج الوشيك لـ"جوجل" من الصين، وأكدت أن هذا الإجراء يهدد استثماراتهم.
وانتقدت هذه الوكالات عدم حصولها على معلومات بشأن خطط الشركة الأمريكية، أو استشارتها بشأن الاعلان في يناير/كانون ثان الماضي عن إحتمالية مغادرتها للصين، وقالت في الرسالة "كل ما يمكننا فعله هو الانتظار في جزع لايطاق".
وأوضحت شركات الإعلان في الرسالة إنه تم ضخ استثمارات للتواكب مع النظام التجاري لـ"جوجل"، و"لايمكن القبول بإمكانية مواجهة العاملين والعملاء والمستثمرين للمخاطر التجارية" التي ستنجم عن تصرف الشركة الأمريكية، مطالبة ببدء المفاوضات فورا حول التعويضات التي سيتم الحصول عليها في حال تنفيذ هذا الإجراء.
وكانت "جوجل" قد هددت في 12 يناير/كانون ثان الماضي بوقف خدماتها في الصين، بعد الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها بعض مواقع البريد الإلكتروني بالشركة، والخاصة بمدافعين عن حقوق الإنسان في البلد الآسيوي.
وقررت عملاقة البحث الإلكتروني إعادة التخطيط لاستراتيجيتها في الصين، التي تقدم خدماتها بها منذ أربعة أعوام، واشترطت على السلطات عدم خضوع مواقعها للرقابة، وإلا ستضطر لوقف أعمالها هناك، لكنها لا تزال تعمل في هذا السوق الأكبر في العالم، والذي يضم قرابة 384 مليون متصفح للانترنت.
غير أن معلومات نشرتها وسائل الإعلام الصينية خلال الأيام الماضية أشارت إلى أن المفاوضات بين السلطات الصينية والشركة الأمريكية وصلت إلى "طريق مسدود"، وأن "جوجل" لا زالت باقية على تهديدها بوقف أنشطتها وإغلاق محركها البحثي في العملاق الاسيوي. (إفي)