سيول، 10 يناير/كانون ثان (إفي): طلبت كوريا الجنوبية من بيونج يانج التزاما بـ"الأفعال وليس بالأقوال" لإستئناف المفاوضات الثنائية.
وقال وزير الوحدة، تشون هاي سونج، اليوم الاثنين إن بيونج يانج لازال يتعين عليها إرسال عرض رسمي للحوار، وذلك بعد أن دعت هيئات بالنظام الحاكم في كوريا الشمالية ثلاث مرات- -كان آخرها السبت الماضي - لإستئناف الحوار الثنائي مع سيول.
ودعا سونج، بيونج يانج لإظهار التزامها بالتخلي عن برنامجها النووي بـ"الأفعال وليس بالأقوال"، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة "اتخاذ إجراءات مسئولة، يمكنها أن تلقي قبول شعبنا، عن غرق (البارجة) شيونان وقصف (جزيرة) يونبيونج".
وكانت لجنة التوحيد السلمي لكوريا قد دعت في بيانهاالأخير "لبدء المحادثات غير المشروطة سريعا بين السلطات الشمالية والجنوبية" مثلما فعلت هيئات من الدولة الشيوعية في الأول والخامس من الشهر الجاري.
وتضمن الطلب الأخير تطبيع المشروعات المشتركة بين الكوريتين في جبل كومكانج ومجمع كايسونج بكوريا الشمالية.
غير أن سونج اعتبر أن مضمون هذا البيان لا يعد "تقاربا صريحا" وشدد على "ضرورة أن تظهر كوريا الشمالية "موقفا واضحا من السلام في شبه الجزيرة والتقارب في العلاقات بين الكوريتين".
وتنسب سيول لبيونج يانج مسئولية إغراق البارجة الكورية الجنوبية "شيونان" بطوربيد في مارس/آذار 2010 ومقتل 46 من طاقمها.
كما أدى القصف الكوري الشمالي لجزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية في 23 من نوفمبر/تشرين ثان الماضي لتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وأكدت كوريا الشمالية في نوفمبر/تشرين ثان الماضي قيامها بتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، وهو ما زاد من قلق سيول وحلفائها ورغبتهم في إستئناف الحوار السداسي المتوقف منذ نهاية 2008.
ويشار في هذا الحوار الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا إضافة إلى الكوريتين. (إفي)