سيول، 18 مارس/آذار (إفي): ذكرت تقارير إخبارية اليوم أن النظام الشيوعي بكوريا الشمالية نفذ حكم الإعدام بحق المدير السابق لإدارة المالية بحزب العمال الحاكم، بارك نام جي، وذلك لفشله في إصلاح النظام النقدي بالبلاد.
وذكرت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية، نقلا عن مصادر مطلعة في كوريا الشمالية، أن بارك أعدم رميا بالرصاص خلال الأسبوع الماضي في بيونج يانج لإدانته بتهمة "التسبب عن عمد في انهيار الاقتصاد الوطني".
وأوضحت المصادر أن النظام الشيوعي حمّل بارك المسئولية كاملة عن فشل عملية إصلاح النظام المالي، التي أدت إلى حالة استياء شعبي، وأثرت بالسلب على الاستعداد لنقل السلطة من الرئيس كيم يونج ايل إلى ابنه الأصغر كيم يونج ايون.
وتشير الصحافة الكورية الجنوبية أن بارك أقصي من منصبه في فبراير/شباط الماضي بعد الارتفاع المطرد للأسعار وانخفاض قيمة المدخرات بالعملة الصعبة، رغم مساعي السلطات لإعادة الاستقرار إلى الأسعار والقضاء على السوق السوداء للعملات.
غير أن وكالة (يونهاب) أكدت أن كبار المسئولين بحكومة بيونج يانج ومواطني البلاد لا يعتقدون في التهم الموجهة لبارك، ويعتبرونه "كبش فداء".
وكانت كوريا الشمالية قد نفذت في 1997 حكم الإعدام علنا بحق مسئول الشئون الزراعية بالحزب الحاكم، سيو كوان-هي لاتهامه بالتجسس بعد حالة الاستياء الشعبي بسبب النقص الشديد للغذاء في البلاد.
يذكر أن وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي يونج صرح أمس أن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج إيل يكثف جهوده لتحقيق الوحدة والاستقرار السياسي، في الوقت الذي يبحث فيه عن مساعدة خارجية لتجاوز الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها بلاده.(إفي)