لومي، 16 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة أن نحو خمسة آلاف شخص أصبح الآن بإمكانهم العودة طوعية من توجو إلى كوت ديفوار بعد أن فروا منها خلال الفترة الدامية التي أعقبت الانتخابات بين ديسمبر/كانون أول عام 2010 وأبريل/نيسان 2011.
ويتيح الاتفاق الذي تم توقيعه اليوم بمناسبة زيارة الحسن وتارا رئيس كوت ديفوار الجديد لتوجو، العودة الطوعية للاجئين إلى البلد الأفريقي.
وتؤكد المفوضية أن توجو تستضيف خمسة آلاف و66 مواطن من كوت ديفوار على أراضيها.
ويعيش 2.791 لاجئ في مخيمات المفوضية العليا بينما 2.275 آخرين يقيمون مع أقاربهم بالبلد الأفريقي المجاور.
وأعلن وتارا أن "الوقت قد حان من أجل العودة وبدء العمل فكوت ديفوار تعمل والمصالحة أيضا دخلت حيز التنفيز".
وكان رئيس كوت ديفوار قد اجتمع أمس الثلاثاء مع بعض اللاجئين وشجعهم على العودة وأكد لهم أن المصالحة بين جميع أطياف الشعب دخلت حيز التنفيذ.
وقال أحد اللاجئين لقد "اشتاقت قلوبنا لبلادنا وأعمالنا نريد العودة إلى كوت ديفوار".
وفي الوقت نفسه أكد وتارا أن جميع الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم بحق شعب كوت ديفوار سيتم تعقبهم ومحاسبتهم.
وعانت كوت ديفوار من أزمة حادة بعدما رفض الرئيس السابق، لوران جباجبو الاعتراف بهزيمته أمام الحسن وتارا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/تشرين ثان 2010 ما أسفر عن اندلاه معارك عنيفة بين الجانبين.(إفي)