موسكو، 22 أبريل/نيسان (إفي): طالب الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، اليوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بضرورة المراقبة الصارمة لما تنص عليه قرارات المنظمة الدولية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي "ندعم تطبيق القرارت التي اعتمدتها منظمة الأمم المتحدة بعناية خاصة فيما يتعلق باستخدام القوة" في إشارة واضحة إلى العملية العسكرية التي تشارك فيها القوى الغربية في ليبيا.
وأضاف أن الرئيس الروسي والأمين العام للأمم المتحدة ناقشا أيضا خلال الاجتماع الذي جمع بينهما في موسكو "المسائل المتعلقة بصياغة أكثر دقة للقرارات التي تعتمدها المنظمة الدولية من أجل تجنب سوء الفهم".
يذكر أن لافروف أكد منذ أيام أن دول الغرب تنتهك قرار الأمم المتحدة بشأن ليبيا باعتزامها الإصرار على إسقاط نظام العقيد معمر القذافي.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن "مجلس الأمن لم يفكر أبدا في تغيير النظام في ليبيا أو أي دول أخرى".
وحذرت روسيا من احتمال حدوث أزمة إنسانية في ليبيا بسبب وقوع ضحايا بين صفوف المدنيين وتدمير البنية التحتية.
وتشهد ليبيا انتفاضة شعبية اندلعت في 17 من فبراير/شباط الماضي بمختلف أنحاء البلاد، وبالأخص في بنغازي (شرق)، للمطالبة بإسقاط نظام القذافي الحاكم منذ نحو 42 عاما، ولكن كتائب القذافي استخدمت العنف لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى تفاقم الوضع وتحوله إلى مواجهات مسلحة بين القوات الموالية له وتلك التابعة للثوار.
وتقوم القوات الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) حاليا بشن عمليات عسكرية على ليبيا، استنادا إلى قرار مجلس الأمن رقم 1973 الذي ينص على إقامة منطقة حظر طيران فوق ليبيا واستخدام كافة الإجراءات اللازمة "لحماية المدنيين". (إفي)