جنيف، 28 فبراير/شباط (إفي): اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم استخدام القوات العسكرية ضد الشعب الليبي أمرا غير مقبولا، فيما دافع عن ان الشعب عليه حل مشكلاته التي أدت لاندلاع ثورة شعبية "دون تدخل خارجي".
وأعرب لافروف، قبل المشاركة في الجلسة الافتتاحية لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، عن أسفه "لمقتل مئات المدنيين في ليبيا"، مشددا على ادانته لاستخدام العنف؛ وطالب بوقفه فورا.
وأبرز "لقد كشفت المظاهرات الشعبية غير المسبوقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن كم كبير من المشاكل، بدءا بالفقر ومرورا بالبطالة، وبشكل أعم غياب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية".
وشدد "هذه المشاكل يجب حلها من خلال شعوب تلك البلاد دون اللجوء للعنف أو التدخل الخارجي، فليكن ذلك بشكل سلمي وقانوني وعبر الحوار الوطني والتوافق".
ويشارك لافروف في اجتماع مجلس حقوق الانسان جنيف بجانب العشرات من وزراء خارجية الدول الأعضاء بالامم المتحدة، بينهم أربعة من الاعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن، وهو الاجتماع الذي سيستغل لعقد اجتماعات ثنائية واسعة لمحاولة التوصل لافكار واقتراحات لحل أمثل للأزمة في ليبيا.
ومن المنتظر ان يجتمع لافروف مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون.
وتشهد ليبيا منذ منتصف الشهر الجاري موجة احتجاجات غير مسبوقة، قوبلت بقمع شديد من قوات الأمن، بهدف إسقاط نظام معمر القذافي، الذي يحكم البلاد منذ اكثر من 40 عاما، مما أدى لنزوح عشرات الآلاف من العاملين من جنسيات مختلفة إلى المناطق الحدودية بعيدا عن أماكن العنف.(إفي)