مدريد، 3 يوليو/تموز (إفي): يعد مجموعة من المواطنين الإسبان الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "متحدون من أجل حركة 15 مايو"، لإجراء استفتاء شعبي في 15 أكتوبر/تشرين أول المقبل بهدف التأكيد على أن الديمقراطية تتضمن وسائل أخرى للتعبير عن رأي أغلبية المجتمع بخلاف الانتخابات العامة التي تجرى كل أربعة أعوام.
وسيحاول منظمو هذا الاستفتاء المطالبة بمزيد من الاهتمام من جانب السلطات السياسية والاقتصادية بهدف تلبية المطالب الخاصة بالتغيير.
وأطلق المطالبون بإجراء الاستفتاء صفحة على الإنترنت لهذا الغرض أكدوا فيها "نحن عبارة عن مواطنين يريدون المشاركة طواعية من أجل تحسين المجتمع لأننا نعي جيدا أن السيادة تكمن داخل كل واحد منا".
ورغم عدم وضوح الأفكار حول ما سيتضمنه الاستفتاء من أسئلة إلا أنه سيدور حول الفساد وفصل السلطات بشكل فعلي ودفع مشاركة المواطنين وإصلاح النظام الانتخابي والاقتصاد.
ويشير الداعون إلى الاستفتاء إلى أنه سيتم التصويت فيه عبر شبكة الإنترنت أو المراكز التي ستقام في الأماكن العامة، كما يعتزمون اللجوء إلى مراقبين يتميزون بالخبرة والحيادية لمراقبة الاستفتاء.
وكانت مبادرة الاستفتاء الشعبي قد تم إطلاقها مؤخرا تحت شعار "افعله بنفسك"، وشهدت تأييد البعض ورفض البعض الآخر على رأسهم جمعية "ديمقراطية حقيقية الآن" و"الجمعية العامة لاعتصام سول".
يذكر أن إسبانيا شهدت احتجاجات في 15 مايو/آيار الماضي للمطالبة بالتغيير السياسي والاجتماعي داخل البلاد، وبعدها شهدت ميادين معظم المدن الإسبانية اعتصامات عدد من الشباب رافعين شعار "ديمقراطية حقيقية الآن". (إفي)