مدريد، 2 يونيو/حزيران (إفي): قدمت مؤسسة (بيت أمريكا) في العاصمة الإسبانية مدريد مقتطفات أعدها اتحاد أكاديميات اللغة الإسبانية وتضم أعمال الشاعرين التشيليين الكبيرين الحائزين على جائزة نوبل، بابلو نيرودا وجابرييلا ميسترال المعروفة بأنها "الملكة الروحية لأمريكا اللاتينية".
وكان مقررا تقديم هذه المقتطفات، التي تكرم الشاعرين الكبيرين وتنضم إلى قائمة الكتب التذكارية تحت إشراف مؤسسة الأكاديمية الملكية الإسبانية للغة واتحاد أكاديميات اللغة الإسبانية، في المؤتمر الدولي الخامس للغة الإسبانية والذي كانت ستستضيفه تشيلي وحال الزلزال الذي ضربها في نهاية فبراير/شباط الماضي دون ذلك.
وقال بيكتور جارثيا دي لا كونشا، مدير الأكاديمية الملكية الإسبانية للغة، في تصريحاته لوكالة (إفي) إن "المقتطفات ممتازة" وطرحت للبيع بسعر اقتصادي يساوي 11.50 يورو في إسبانيا وما يعادل 12 دولار بعملة كل دولة من الدول المتحدثة بالإسبانية.
ويتناول كتاب نيرودا (1904-1973)، والذي قام بتجميعه الأكاديمي التشيلي إرنان لويولا، بدايات الشاعر وقصائده وذكرياته وخطاباته ورسائله، وذلك في 700 صفحة.
ويستمد الكتاب محتواه من كتاب (محاضرات نيرودا)، وهو عبارة عن سلسلة من التحليلات الأدبية التي بدأها إدوارس برواية الأعوام الأخيرة في حياة نيرودا، وهي الفترة التي شارك في تدوينها عدد من الأكاديميين اللاتين والإسبان.
كما يتضمن الكتاب نصا غير منشور بعنوان (قصة سان بانشو) كتبه نيرودا عام 1949 عندما كان ملاحقا بسبب آرائه السياسية وقامت إحدى الأسر باستضافته.
وعلى الجانب الآخر، يجمع كتاب (شعر ونثر) ما ورد في الكتب الأربعة الأخيرة لجابرييلا ميسترال (1889-1957)، (مواساة) و(رقة) و(تشذيب) و(اعتصار)، بالإضافة إلى أعمال لم تنشر أثناء حياتها مثل (قصيدة تشيلي) و(تشذيب 2) وهي الأعمال التي انتقاها الأكاديمي التشيلي سيدوميل جويس.
ولدت جابرييلا ميسترال في تشيلي عام 1889 وفازت بجائزتها الأدبية الأولى عام 1914 عن روايتها "أناشيد الموت" ومن ثم قررت التعليم والكتابة والسفر كدبلوماسية عبر أمريكا اللاتينية وأوروبا، وبعد أن فازت بجائزة نوبل للآداب عام 1945، قررت البقاء في الولايات المتحدة، حيث توفيت بمرض السرطان عن 67 عاما وأصبحت دوريس دانا، مساعدتها وصديقتها وريثتها الشرعية.
كما يذكر أن بابلو نيرودا، شاعر تشيلي العظيم، ولد في قرية بوسط تشيلي عام 1904 وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1971 ، وبدأ كتابة الشعر في العشرين من عمره وحقق نجاحا واسعا.
وشغل نيرودا عدة مناصب ومثل بلاده كدبلوماسي في عدد من الدول، وتعرض للملاحقة عام 1949 فاضطر إلى السفر إلى أوروبا وزار دولا مثل تشيكوسلوفاكيا والاتحاد السوفيتي السابقين وبولندا والمجر حتى استقر في فرنسا، ثم عاد إلى تشيلي وتوفي عام 1973 عقب الانقلاب العسكري الذي قام به الديكتاتور الراحل أوجوستو بينوشيه بمساعدة الولايات المتحدة. (إفي)