أنتاناناريفو (مدغشقر)، 13 مايو/آيار (إفي): أكد الرئيس الانتقالي في مدغشقر، أندري راجولينا، انه لن يترشح في الانتخابات الرئاسية الذي يعتزم اجراؤها في شهر نوفمبر/تشرين ثان القادم، مما سيمهد الطريق للخروج من الأزمة الحادة التي تمر بها البلاد.
وجاء تأكيد راجولينا لعدم ترشحه في الانتخابات في تصريحات للراديو والتليفزيون اليوم لدى إعلانه الجدول الزمني الانتخابي من أجل التصديق على التعديلات الدستورية واختيار البرلمان ورئيس الدولة.
ويمكن أن يسهل إنسحاب راجولينا، الذي تولى الحكم في انقلاب عسكري شهر مارس/آذار عام 2009 ، من السباق الانتخابي عملية تطبيع الوضع في مدغشقر التي يعلقها الاتحاد الأفريقي وجماعة تنمية أفريقيا الجنوبية (سادك)، والتي يهملها أيضا المجتمع الدولي.
ويرى راجولينا، الذي أكد أنه سيظل "محايد" بعد "حوار وطني" لتعديل الدستور، ضرورة إقامة إستفتاء شعبي في 12 أغسطس/آب القادم تتبعه انتخابات تشريعية في 30 سبتمبر/أيلول وتليها الانتخابات الرئاسية في 26 نوفمبر/تشرين ثان القادم.
وأشار راجولينا إلى انه يعتزم "إكمال المرحلة الإنتقالية" التي يقودها وطالب المجتمع الدولي بمساعدة اقتصادية حتى تخرج البلاد من الأزمة التي تمر بها.
وأضاف أن مدغشقر اجتازت 50 عاما من الأزمة السياسية وأن للشعب الحق في إنهاء هذه الضغوط وأن يعيش المواطنين في هدوء وسلام.
وأشار إلى أن خطة إخراج مدغشقر من الأزمة دفعتها فرنسا وجنوب أفريقيا في لقاء جمع قادة مدغشقر السياسيين المتنازعين آواخر الشهر الماضي في مدينة بريتوريا الجنوب أفريقية.
وقد أعطى قادة مدغشقر العسكريين منذ شهر لراجولينا مهلة شهر ليعد جدولا زمنيا ثابتا لاخراج البلاد من الأزمة، في الوقت الذي هددوا فيه بالتدخل إذا لم يقدم حلا للنزاع السياسي الذي أدى إلى حالة من الفوضى الاقتصادية والاجتماعية.
وتشهد مدغشقر أزمة سياسية حادة منذ نهاية عام 2008 تسببت في تعليق المساعدات التي تقدمها إليها الدول المانحة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية القائمة بالدولة التي تعد في الواقع من بين البلدان الأكثر فقرا في العالم. (إفي)