القاهرة، 7 يونيو/ حزيران (إفي): أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان الأنشطة البشرية تلحق بالفعل ضررا فادحا بالمحيطات والبحار في العالم.
وقال كي مون، بمناسبة الاحتفال الأول باليوم العالمي للمحيطات، الذي يصادف يوم غد الأثنين، ان "هذا اليوم يتيح لنا فرصة للإقرار بالتحديات الهائلة التي نواجهها في الحفاظ على قدرتها على ضبط المناخ العالمي، وكفالة سبل العيش المستدامة وفرص الترفيه الآمن".
وأكد في رسالته، التي بثها اليوم المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، ان النظم الإيكولوجية البحرية الهشة، مثل الشعاب المرجانية، ومصائد الأسماك الهامة تتضرر بفعل الاستغلال المفرط والصيد غير المشروع وممارسات الصيد المدمرة، والتلوث البحري، وبخاصة من المصادر البرية.
يذكر ان تزايد حرارة البحار، وارتفاع مستواها، وتحمض المحيطات بفعل تغير المناخ يشكل أخطارا أخرى تهدد الحياة البحرية، والمجتمعات الساحلية والجزرية والاقتصادات الوطنية.
وأبرز كي مون أن المحيطات تعاني أيضا من الأنشطة الإجرامية، فعمليات القرصنة والسطو المسلح التي تستهدف السفن تهدد أرواح البحارة وسلامة النقل البحري الدولي، الذي يكفل نقل 90% من السلع في العالم.
وتابع، ان تهريب المخدرات غير المشروعة والاتجار بالأشخاص عن طريق البحر مثالين آخرين على تهديد الأنشطة الإجرامية لأرواح الناس وللسلام والأمن في المحيطات.
وتعالج عدة صكوك دولية أعدت برعاية الأمم المتحدة هذه التحديات المتعددة، وفي محورها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.
وشدد بان كي مون على ضرورة حماية البيئة البحرية وإدارة مواردها بعناية، قائلا إن ضمان الأمان والسلامة والإنتاج في البحار والمحيطات جزء لا يتجزأ من الجهود الرامية إلى تحقيق رفاه البشر والأمن الاقتصادي والتنمية المستدامة. (إفي)