بلجراد، 19 يناير/كانون ثان (إفي): اعتبر حامل نوبل في الاقتصاد لعام 2001، جوزيف ستيجليتز، ان الازمة الاقتصادية لا تقترب من نهايتها، ولن تنتهي قبل عام 2013، برغم تفاؤل المصرفيين وخبراء الاسواق المالية، مؤكدا على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة، والتوصل الى حل عالمي للمشكلة.
ونقلت صحيفة (اكنوم:ايست) الصربية عن ستيجليتز قوله "من المؤكد ان العالم لن يخرج من الازمة في عام 2010 أو 2011. قد يكون في 2012 أو 2013".
وبحسب ما أشار اليه الاستاذ الشهير في الاقتصاد، فان الولايات المتحدة التي نشأت بها الازمة، ستستغرق وقتا كبيرا لمواجهة العجز، وتحقيق انتعاش في السياسة المالية.
واعتبر ستيجليتز ان التفاؤل السائد في قطاع الاعمال يقوم على تكهنات بالاقتراب من حدوث انتعاش، واستقرار في الاسواق المالية، لافتا الى ان النظام المالي لا يرتكز فقط على العوامل الاقتصادية.
وقال "من الطبيعي ان تتحدث وول ستريت عن نمو في الاقتصاد العالمي، لان ذلك يؤدي الى بيع الاسهم. لكن الاقتصاديين الذين تحدثت اليهم والذين اتفق معهم لا يعتقدون ان تسير الامور على هذا النحو. ولكن على النقيض: يؤكدون ان النظام المالي في الوقت الحالي أكثر هشاشة من قبل الأزمة، ويشكل خطرا على الاستقرار الدائم".
وبرغم إعراب ستيجليتز عن رضاه بشأن النمو الضعيف الذي تحقق بالاقتصاد، لكنه أبدى في الوقت ذاته إحباطه لعدم استغلال الوقت لاصلاح النظام المالي العالمي.
وتابع "من الصعب ان ترى انتفاخ البالون ولا تفعل شيئا، رغم انه يبدو واضحا انه سينفجر، كما أنك لا تقوم بشيء بعد الانفجار أيضا".
ومن بين الاقتراحات التي طرحها ستيجليتز لتجنب أزمة اقتصادية جديدة، إنشاء هيئة ذات صلاحيات وتمثيل أكبر من الهيئات الموجودة حاليا، مؤكدا ان "الأزمة الاقتصادية تتطلب استجابة عالمية"، وكذلك انشاء نظام احتياطي عالمي جديد، بعملة موحدة، مشددا على الحاجة الملحة لنظام متعدد الاطراف لا يعتمد على عملة بلد بعينه. (إفي)