بروكسل، 5 فبراير/شباط (إفي): رحبت المفوضية الأوروبية اليوم بالاستئناف الكامل للتعاون من أجل التنمية مع موريتانيا، معلنة عن فتح حوار سياسي قوي مع قادة البلد الأفريقي.
واتفق وزراء الخارجية الأوروبيون الاسبوع الماضي على تطبيع العلاقات مع موريتانيا، على اعتبار أنها عادت إلى النظام الدستوي عقب الانتخابات التي تمخضت عن تعيين محمد ولد عبد العزيز رئيسا للبلاد.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي قد علق مساعداته لموريتانيا في أعقاب الانقلاب الذي أطاح بحكومة سيدي محمد ولد شيخ عبد الله في أغسطس/آب 2008.
وأفاد بيان صحفي للمفوضية الأوروبية بأن المفوض الأوروبي للتنمية والمساعدة الإنسانية كارل دي جوشت قد وصف قرار الوزراء الأوروبيين بأنه "خطوة حاسمة من أجل الاستعادة الكاملة للتعاون".
وأوضح دي جوشت أن أحد العناصر الأكثر أهمية لهذا القرار هو عقد حوار متواصل وقوي بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي في القضايا التي تساعد على تحقيق الاستقرار سواء للبلاد أو للحكومة الجديدة.
وأكدت المفوضية الأوروبية استعدادها لمواصلة الجهود من أجل الإسهام في التنمية والإصلاحات التي تجرى في البلد الأفريقي، آخذة في الاعتبار التحديات التي يتعين على موريتانيا مواجهتها مثل زيادة الأنشطة الإرهابية.
وباستعادة التعاون الكامل بين الاتحاد الأوروبي وموريتانيا سيتم تنفيذ البرنامج الوطني الأوروبي المقرر من أجل التنمية في موريتانيا حيث يصل إجمالي المساعدات المقررة به للبلد الأفريقي 156 مليون يورو في الفترة ما بين عامي 2008 و2013. (إفي)