أثينا، 14 مايو/آيار (إفي): أكد رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو اليوم في أثينا أن الزيارة "التاريخية" لنظيره التركي رجب طيب أردوغان تخدم "تعزيز التعاون وفتح صفحة جديدة" بالتوقيع على 21 اتفاقية ثنائية.
ووصف أردوغان الذي بدأ اليوم زيارة رسمية تستغرق يومين إلى أثينا لأول مرة منذ ستة أعوام اللقاء بأنه "لحظة تاريخية".
وافتتح رئيسا وزراء البلدين في أثينا مجلس التعاون اليوناني التركي.
وأبرز كلاهما في احتفال الافتتاح أهمية التوقيع على 21 اتفاقية تعاون اقتصادي وسياسي بين البلدين في خطوة جوهرية لتحسين العلاقات الثنائية.
وصرح أردوغان "سنعطي رسالة هامة إلى العالم في مجالات الطاقة والنقل والبيئة والثقافة والاقتصاد والزراعة والتعليم".
وأبرز رئيس الوزراء التركي أيضا أنه سيتم خلال اليوم "قطع أول خطوة في التعاون في مجال الفضاء ومكافحة الإرهاب".
ومن جانبه، وصف نائب رئيس الحكومة اليونانية تيودوروس بانجالوس شراء اليونان للأسلحة بسبب نزاعاتها مع جيرانها بأنها "وصمة عار وطنية".
ومن المنتظر أن تؤدي زيارة أردوغان إلى خفض حدة التوتر بين البلدين وزيادة التعاون الاقتصادي بينهما، حيث يعتبران شريكين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلا أن الماضي التاريخي والنزاع على بعض مناطق بحر إيجة لا تجعل أفق العلاقات بينهما صافيا تماما.
وقبيل بدء زيارته، صرح أردوغان لقناة (NET) اليونانية، قائلا "كلا البلدين يذهب جانب كبير من ميزانيتها للدفاع، فإذا تمكنا من تقليص تلك النفقات فربما استطعنا الادخار".
وأكد أردوغان من مطار أنقرة قبل صعوده على متن الطائرة التي أقلته إلى أثينا أن تلك الزيارة ستؤرخ لفترة جديدة في العلاقات بين البلدين وراهن على التعاون بينهما في جميع المجالات بدءا من الثقافة والاقتصاد وحتى التجارة والسياحة.
ومن جانبها، رحبت الحكومة اليونانية، التي تنفق 4% من إجمالي ناتجها المحلي على الدفاع، بتلك المبادرة التي تتزامن مع الحاجة الماسة في البلاد للادخار من أجل سد ديونها الهائلة.
ويرافق أردوغان عشرة وزراء وعشرات من رجال الأعمال في المجالات المختلفة. (إفي)