سيول، 30 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس اليوم في سيول أن المفاوضات السداسية مع بيونج يانج ما زالت أداة "قيمة" لخفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت رايس، خلال مؤتمر دولي عقد بالعاصمة الكورية الجنوبية، وفقا لوكالة الأنباء المحلية (يونهاب) "المفاوضات السداسية فرصة للسلطات الاقليمية لمواجهة الملف النووي الكوري الشمالي بشكل تعاوني".
وأكدت المسئولة بإدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش دعمها الكامل لسياسة الادارة الديمقراطية الأمريكية الحالية مع النظام الشيوعي في كوريا الشمالية.
ورفضت الولايات المتحدة عقد اجتماع بين ممثلي أطراف المفاوضات السداسية لمواجهة الأزمة الكورية الشمالية، مثلما اقترحت الصين، مشيرة إلى أنه من الضروري ان يتوقف نظام بيونج يانج في بداية الأمر عن استفزازاته.
كما أبدت كوريا الجنوبية واليابان معارضتهما للمقترح الصيني.
وتوقفت المفاوضات السداسية بخصوص الملف النووي الكوري الشمالي التي انطلقت في 2003، والتي تشارك بها أيضا روسيا، منذ 2008 بسبب مقاطعة بيونج يانج، التي أبدت مؤخرا رغبتها في استئنافها مقابل تعويضات.
وخلال الشهور الأخيرة عارضت الولايات المتحدة وحلفاؤها استئناف الحوار، ذلك لاعتقادهم في ضرورة قيام كوريا الشمالية بتنفيذ اجراءات تبرهن انها تسير نحو تخليها عن مساعيها النووية، مع الاعتراف بدورها في اغراق سفينة كورية جنوبية خلال مارس/آذار الماضي.
وتعيش الكورتيان أزمة حادة في الوقت الحالي بعدما شنت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي هجوما أنهى بحياة عسكريين اثنين ومدنيين اثنين بجزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية.
كما تسببت المناورات البحرية المشتركة بين سيول وواشنطن، المخطط لها مسبقا، في زيادة حالة التأهب لدى حكومتي بيونج يانج وبكين الشيوعيتين. (إفي)