بنما، 13 سبتمبر/أيلول (إفي): أعلن مصدر رسمي من إدارة قناة بنما أن توسيع تلك القناة يمكن أن يعمل على خفض 100 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون خلال فترة زمنية قدرها عشرة أعوام، نظرا لأن توسيعها سيجعل منها أقصر طريق للنقل البحري كما أنها ستصبح جاهزة لاستقبال السفن الكبرى.
وصرح أوسكار بايارينو المدير التنفيذي لقسم البيئة التابع لإدارة قناة بنما، خلال حلقة دراسية السبت، بأن القناة بعد توسيعها ستصبح أقصر طريق بحري مما سيؤدي إلى خفض استهلاك الوقود وانبعاث الغازات السامة، على حد قوله.
وأوضح أن هذا الأمر هو ما أطلقت عليه سلطات بنما "الطريق البحري الأخضر للعالم" وهو مشروع يسعى لخفض انبعاث الغازات السامة التي تتسبب في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري وهو ما سيؤدي بدوره إلى حماية الغابات.
وأضاف أن العبور من قناة بنما سيكون الخيار الأفضل لصالح البيئة أكثر من قناة أورنوس (جنوب تشيلي)، وبوينا إسبرانزا (جنوب أفريقيا)، وقناة السويس (مصر).
وأخيرا قال إن عملية خفض ثاني أكسيد الكربون ستبدأ من عام 2015 بعد انتهاء مشروع توسيع القناة.
يذكر أن قناة بنما هي ممر مائي يقطع بنما، ويصل بين المحيطين الأطلسي والهادي، تم تصميمها عام 1904 لاستقبال سفن بطول 267 مترا وعرض 28 مترا كحد أقصى، ولكنها باتت غير مهيئة لاستقبال السفن العملاقة التي توالت في الظهور، لذا تم التفكير منذ فترة في عملية توسعة شاملة لها. (إفي)