بالنثيا، 5 ديسمبر/كانون أول (إفي): قالت النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية ماريا تيريسا فرناندث دي لا بيجا اليوم السبت أن وضع الناشطة الصحراوية أمينة حيدر "يبرهن مجددا على الضرورة الملحة للتوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول من كافة الأطراف" حول مستقبل الصحراء الغربية.
وصرحت دي لا بيجا، في مؤتمر صحفي عقد في مدينة بالنثيا شرقي إسبانيا، أنه ينبغي التوصل إلى هذا الحل عن طريق احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في إطار قرارات الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بوضع الناشطة، التي تواصل إضرابها عن الطعام لليوم العشرين، وتتعافى تدريجيا من "إعياء" رحلتها الفاشلة، بعد يوم من منع السلطات المغربية نقلها جوا إلى مدينة العيون، عاصمة إقليم الصحراء الغربية، أكدت المسئولة الإسبانية أن حكومة مدريد تبذل قصارى جهدها لإنهاء هذا الوضع الذي لم يتعين وصوله إلى هذا الحد.
ولاتزال الحكومة الإسبانية تعول على الحوار والتعاون في علاقاتها الثنائية مع المغرب وتحاول بدورها أن "تعيد حيدر النظر في موقفها الشخصي حتى لا تعرض صحتها لمزيد من الخطر".
وفي هذا الصدد، احتشد أكثر من 100 شخص، بينهم ممثلون معروفون وساسة، اليوم في باراخاس لمطالبة الحكومة الإسبانية بالضغط على نظيرتها المغربية حتى تنتقل حيدر إلى العيون في أقرب وقت ممكن.
يشار إلى أن السلطات المغربية أوقفت نقل حيدر جوا إلى العاصمة الصحراوية العيون الجمعة، بعد أن أعطت في وقت سابق إذنا يسمح بإقلاع طائرة طبية لنقلها إلى المدينة، لتعود وتصدر أمرا يلغي هذا الإذن.
وكانت المغرب قد منعت حيدر من دخول العاصمة الصحراوية العيون منتصف الشهر الماضي بعد عودتها من الولايات المتحدة، حيث تسلمت جائزة الشجاعة المدنية التي تمنحها منظمة (ترين) في مدينة نيويورك، وتم ترحيلها إلى جزر الكناريا الإسبانية لتبدأ إضرابا عن الطعام في مطار لانثاروتي.
ورفضت الناشطة الصحراوية الأحد الماضي عرض وزارة الخارجية الإسبانية بمنحها جواز سفر إسباني، مؤكدة أن هذا يجعل منها مواطنة أجنبية في بلدها. (إفي)