ليما، 4 يوليو/ تموز (إفي): أعلن رئيس الحكومة البيروانية يهودي سيمون عزمه التخلي عن منصبه خلال الأسابيع المقبلة لإعادة "الهدوء والاستقرار" إلى البلاد، في الوقت الذي شدد فيه أن كل أعضاء وزارته قاموا بتقديم استقالتهم لرئيس البلاد ألان جارثيا.
وقال يهودي في تصريحات لقناة (N) المحلية الجمعة: "أريد أن يجد رئيس الحكومة المقبل، الذي يجب أن يتولى المسئولية خلال الأسابيع المقبلة، البلاد في حالة مستقرة لكي يؤدي عمله بصورة جيدة".
وكان سيمون وحكومته قدموا استقالتهم إلى جارثيا على خلفية أحداث العنف التي شهدتها أحراش الأمازون البيروانية في 5 يونيو/حزيران الماضي والتي أسفرت عن مصرع 24 شرطيا و10 مدنيين.
ورفض جارثيا استقالة حكومته وجدد الثقة فيها، مطالبا بعدم الاستسلام للضغوط الخارجية.
لكن المطالبات المستمرة بإقالة الحكومة قد تطيح بها في 28 من الشهر الجاري، عندما يقدم جارثيا التقرير السنوي أمام الكونجرس، حيث تشير التوقعات أنه سيستغل وجوده للإعلان عن تغييرات وزارية.
ومن جهة أخرى دعت النقابات المختلفة ومنظمات السكان الأصليين في منطقتي الأنديز والأمازون لتنظيم سلسلة من المظاهرات الوطنية أيام 7 و8 و9 من الشهر الجاري للمطالبة باستقالة الحكومة.
كان 34 شخصا قد لقوا مصرعهم في 5 يونيو/حزيران الماضي عقب اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والسكان الأصليين في منطقة الأمازون ببيرو، ضمن سلسلة الاحتجاجات التي بدأت منذ نحو شهرين للمطالبة بحقهم في الثروات الطبيعية.
وجاءت الاحتجاجات بعد أن رفضت الحكومة في بيرو منح السكان الأصليين رخصا لاستخراج البترول والغاز الطبيعي بحجة أن الثروات الطبيعية ملك لمواطني بيرو وليس لمن يعيشوا بالقرب منها.(إفي)