موسكو، 18 ديسمبر/كانون (إفي): أعربت إيران اليوم عن أملها في أن تفي روسيا بوعدها، وتقوم بتشغيل أول مفاعل نووي بالجمهورية الإسلامية، والذي يتم تشييده بالاستعانة بمهندسين روس، في مهلة تتراوح بين شهرين أو ثلاثة.
وصرح السفير الإيراني لدى موسكو، سيد محمود رضا سجادي "نأمل أن يبدأ تشغيل مفاعل بوشهر في غضون شهرين أو ثلاثة، كما وعد شركاؤنا الروس".
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن رضا سجادي قوله "لقد كانت هناك بعض المشكلات في الماضي، إلا أن أعمال البناء تسير حاليا بشكل طيب".
وكان من المقرر أن يبدأ تشغيل بوشهر هذا العام، إلا أن روسيا أعلنت في نوفمبر/تشرين ثان الماضي عن تأجيل هذه الخطوة حتى العام المقبل.
وقامت شركة (اتومستروياكسبورت) الروسية الوطنية، والمسئولة عن تنفيذ المشروع، لاحقا بإرسال وفد إلى طهران، لتهدئة السلطات الإيرانية، لإبلاغها بأن أعمال إنشاء المحطة النووية وصلت إلى المرحلة النهائية.
ردا على ذلك، حذرت السلطات الإيرانية موسكو من أن تأخر إنشاء المفاعل قد ينتج عنه عدم ثقة بين الجانبين.
ومن جانب آخر، استبعد السفير الإيراني قيام إسرائيل بشن هجوم على بلاده، مشيرا إلى أن الدولة العبرية لن تقوم بهذه المخاطرة.
وقال "بإمكاننا الرد على اي تهديدات. إذاكانت إسرائيل والولايات المتحدة يعتقدان أننا لا نستطيع الرد كما ينبغي على اي هجوم، فلم لم يشنوا علينا هجوما قبل ذلك. السبب أنهم يدركون أنه بوسعنا الدفاع عن أنفسنا.
واتهم رضا سجادي الولايات المتحدة وبعض الدول الأروبية بالضغط على روسيا لكي تؤيد فرض عقوبات دولية على طهران من جانب مجلس الأمن، مشيرا إلى أن موسكو لا تؤمن بالعقوبات، بل بالحوار السياسي والمفاوضات.
وكانت مصادر دبلوماسية روسية قد أكدت مؤخرا انها لن تعارض فرض عقوبات دولية على إيران بسبب برنامجها النووي في مجلس الأمن، في حال موافقة باقي الأعضاء على ذلك.
ويشار إلى أن روسيا والصين، العضوتان بمجلس الأمن، عارضتا سابقا تبني عقوبات ضد النظام الإيراني.(إفي)