مدريد، 31 يوليو/تموز (إفي): كشفت دراسة أجريت مؤخرا أن عمل الأمهات لا يؤثر بشكل سلبي على الأطفال نظرا لأن المهم هو نوعية الوقت الذي تقضيه الأم مع أبنائها وليس عدد الساعات التي تمضيها معهم.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة (الموندو) الإسبانية اليوم الأحد أن الأمهات العاملات لا ينبغي أن تشعرن بالقلق خشية أن يضر غيابهن نتيجة العمل بأبنائهن، مبينة أنه من الممكن أن يؤدي تخلي الأم عن عملها لإصابتها باكتئاب يؤثر على طريقة تعاملها مع أبنائها.
وأشارت إلى أن أفضل مناخ لتربية الأطفال هو العيش بين أبائهم وأمهاتم في نفس المنزل مع عمل الأبوين خارج المنزل.
وشملت الدراسة بحث اوضاع 18 ألف و819 طفلا بريطانيا ولدوا بين عامي 2000 و2002 ومتابعة حالة 79% منهم حتى أتموا عامهم الخامس، وتبين أن أفضل وضع للأطفال من الجنسين هو العيش مع الأم والأب في نفس المنزل على أن يكون أبواهم من العاملين.
وكشفت الدراسة أن أكثر الأبناء الذين يعانون من مشاكل في طريقة التصرف في الخامسة من عمرهم هم الأبناء الذكور للأمهات العزباوات أو من لا يعمل أبائهم.
وصرح الطبيب الإسباني ميجل أنخل دياث لـ(الموندو) بأن وضع أطفال الأباء العاملين يعتمد على عدة عوامل على رأسها ساعات عمل الأبوين، فمن يعملون نصف يوم ويقضون النصف الآخر مع أبنائهم يكون وضع أطفالهم أفضل ولكن من يعملون طوال اليوم يسوء وضع أبنائهم. (إفي)