بغداد، 11 يونيو/حزيران (إفي): أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الاثنين بمنع اية مظاهر او استعراضات عسكرية، محذرا في الوقت نفسه من تدخل السياسيين في الملف الامني.
وذكر بيان صادر عن مكتب المالكي أن المالكي القائد العام للقوات المسلحة تراس إجتماعا لخلية الأزمة ضم كبار الضباط والقادة في وزارتي الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية.
واوضح البيان ان المالكي أكد "تمنع منعا باتا وبشكل مشدد التجمعات والمظاهرات والمسيرات ذات الطابع العسكري، وعدم السماح بإستغلال المناسبات الدينية والقيام بأية ممارسات لاتتعلق بالزيارات في بغداد وجميع المحافظات، ومحاسبة المخالفين لهذه التعليمات".
وأشار المالكي إلى خطورة تدخل السياسيين في العمل الأمني، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة أن تبقى الأجهزة الأمنية بعيدة عن التسييس، وضرورة الحفاظ على المنجزات الأمنية التي تحققت.
وقال المالكي "نتطلع اليوم إلى عراق موحد وقوي ليس بالإعتداء على الآخرين ، إنما من خلال موقعة المناسب في محيطه العربي والإقليمي والدولي ، وعلاقاته المبنية على الإحترام المتبادل والصداقة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"
وكانت جماعة عصائب أهل الحق المنشقة عن التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر، اقامت الاسبوع الماضي احتفالا بافتتاح ممثلية لها في مدينة الكاظمية شمالي بغداد، تحول إلى ما يشبه الاستعراض العسكري المصغر، الامر الذي اثار انتقاد العديد من الجهات السياسية لكن العصائب نفت ان تكون قد اقامت استعراضا مؤكدة انها اقامت معرضا لغنائم الاحتلال.
وتأتي تحذيرات المالكي في وقت يستعد فيه الشيعة لاحياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم (احد الائمة الاثني عشر لدى الشيعة) الاسبوع المقبل. (إفي)