سيول، 31 مارس/آذار (إفي):
قال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية اليوم إن ثمة احتمالات كبيرة تشير لقيام الرئيس الكوري الشمالي كيم يونج آيل بزيارة وشيكة للصين، وأشار إلى ان هذه الزيارة قد تجري بين غد الخميس أو بعد غد الجمعة.
وقالت كيم وون هيه، المتحدثة باسم الرئاسة في سيول "هناك احتمال كبير بإتمام الزيارة، ونحن نرقب الوضع عن كثب".
وكانت مصادر حكومية في كوريا الجنوبية قد ذكرت في وقت سابق لوكالة (يونهاب) المحلية إن هناك احتمالا كبيرا بأن يقوم آيل في وقت قريب بخامس زياراته لبكين منذ توليه منصبه في يوليو/تموز من عام 1994.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن فريقا كوريا شماليا قد توجه سابقا لبكين للإعداد للزيارة، وأن ثمة "أنشطة غير معتادة" تجري في مدينة باندونج الحدودية بين الصين وكوريا الشمالية.
ويشار إلى أن هناك تكهنات حول هذه الزيارة منذ يناير/كانون ثان الماضي، على الرغم من أن الزيارات الخارجية النادرة التي يقوم بها الزعيم الكوري الشمالي تحاط دائما بهالة من السرية الشديدة لأسباب امنية، ولا يعلن عنها في الغالب إلا بعد إتمامها.
ويعرف عن آيل أنه مقل جدا في زياراته الخارجية، ويتوجه في أغلبها إلى الصين التي كانت آخر زياراته لها في يناير 2006.
ويسافر رئيس كوريا دائما عن طريق القطار نظرا لأنه يخشى تعرض أي طائرة يستقلها لهجوم في الجو.
ويعتقد محللون أن كيم يونج آيل قد يعلن خلال زيارته المتوقعة للصين عن عودة بلاده للمحادثات السداسية الرامية لحل أزمة برنامجها النووي، بعد أن انقطعت عنها في ديسمبر/كانون أول من عام 2008 على خلفية إدانة مجلس الأمن الدولي للتجربة النووية التي أجرتها.
وتشترط بيونج يانج للعودة للمفاوضات التي تشارك فيها أيضا سيول وواشنطن وطوكيو وموسكو، إلى جانب المضيفة بكين، أن يتم رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، إلى جانب تحول اتفاقية الهدنة التي وضعت حدا للحرب بين الكوريتين إلى اتفاق سلام.(إفي)