العيون (الصحراء الغربية)،6 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكد المجلس الملكي الإستشاري لشئون الصحراء أن جبهة البوليساريو والجزائر يرغبان في موت الناشطة الصحراوية أمينة حيدر.
وصرح إبراهيم الدويحي، عضو المجلس الذي أمر بإنشائه العاهل المغربي محمد السادس، أن "حيدر تقتنع أنها شهيدة، والجزائر والبوليساريو يرغبان في موتها لأنها أصبحت أهم منهما في الحقل السياسي وتنافسهما".
وكانت المغرب قد منعت حيدر من دخول العاصمة الصحراوية العيون منتصف الشهر الماضي بعد عودتها من الولايات المتحدة، حيث تسلمت جائزة الشجاعة المدنية التي تمنحها منظمة (ترين) في مدينة نيويورك، وتم ترحيلها إلى جزر الكناريا الإسبانية لتبدأ إضرابا عن الطعام في مطار لانثاروتي.
وعادت المغرب الجمعة لتوقف نقل الناشطة الصحراوية أمينة حيدر جوا إلى العاصمة الصحراوية العيون، بعد أن أعطت في وقت سابق إذنا يسمح بإقلاع طائرة طبية لنقلها إلى المدينة، لتعود وتصدر أمرا يلغي هذا الإذن.
وتابع الدويحي "يوجد حلان فقط لهذه الأزمة، أن تقبل حيدر الجنسية الإسبانية أو أن تقبل الحصول على جواز سفرها المغربي".
وأضاف أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الصحراوء محمد عبد العزيز يمكنهما المساهمة في حل الأزمة.
وأكمل الدويحي "العلاقات بين المغرب وإسبانيا أهم من حيدر، وهذا الموقف سيتسبب في وقوع خدعة لمدريد ربما تترتب عليها عقبات أخرى".
وقال "يوجد الكثير من المهاجرين في إسبانيا وأوروبا ولو كلهم تبنوا هذا الموقف وأضربوا عن الطعام للمطالبة بأي شيئ سيحدث شلل اقتصادي، أقول لإسبانيا أن تستعد لحدوث مثل هذا الموقف الذي قد يجعل أوروبا بأكملها تلقي باللوم عليها".
يذكر أن النزاع في إقليم الصحراء يعود إلى عام 1976 عندما انسحبت القوات الإسبانية من الإقليم، وقام المغرب بعدها بضم أراضيه على الرغم من معارضة جبهة البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير عن طريق إجراء استفتاء شعبي، في الوقت الذي تتمسك فيه المغرب بخطة للحكم الذاتي في إطار سيادتها على الإقليم.(إفي)