الخرطوم، 12 مايو/أيار (إفي): حذرت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد" اليوم من حشود عسكرية للجيش السوداني ومتمردي "حركة العدل والمساواة" قرب بلدة شنقلي طوباي في ولاية شمال دارفور.
وقالت "يوناميد" في بيان أن الوضع الأمني في شمال دارفور متوتر بعد تقارير عن زيادة في وجود القوات الحكومية وقوات حركة العدل والمساواة في منطقة شنقلي طوباي.
وأضافت "يوناميد" أنها تراقب الوضع، وناشدت الجانبين تجنب "المزيد من العنف".
لكن الحكومة السودانية توعدت بحسم "حركة العدل والمساواة"، حال سعت إلى الهجوم على قواتها في شنقلي طوباي وجنوب كردفان .
واتهم وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود خلال مؤتمر صحفي اليوم "حركة العدل والمساواة" بارتكاب نحو ثلاثين خرقا لوقف إطلاق النار منذ توقيع اتفاق إطاري بين الطرفين في الدوحة في فبراير/شباط الماضي.
وعدد وزير الداخلية ما سماها الانتهاكات الكبيرة لحركة التمرد، واتهمها بتجاوز الاتفاق الإطاري "مما يعني أنها غير مستعدة للسلام والتحول من حالة الحرب إلى حالة السلم".
وأعلن وزير الداخلية أن القوات الحكومية تحاصر عناصر "حركة العدل والمساواة" في منطقة جبل مون غربي دارفور المتاخمة للحدود التشادية، قائلا: "الآن يقومون بنهب الوقود المعد لحفر آبار المياه"، معتبرا أن ذلك يمثل عملا إرهابيا تجب مقاومته.
كما ذكر أن قوات الحركة تتفادى المناطق التي يوجد بها الجيش السوداني حتى تمارس إرهابا ضد المواطنين والأبرياء، بحسب قوله.
وكانت السلطات السودانية قد طلبت من الإنتربول الاثنين باعتقال زعيم "حركة العدل والمساواة" خليل إبراهيم بسبب الهجوم على مدينة أم درمان في مايو 2008 ، حيث قتل نحو 200 شخص.
وكانت "حركة العدل والمساواة" قد وقعت اتفاقا إطاريا مع الحكومة السودانية في العاصمة القطرية الدوحة في 23 فبراير/شباط الماضي، يقضي بوقف إطلاق النار، ويمهد السبيل لمفاوضات بين الطرفين لإنهاء الأزمة في الإقليم المضطرب منذ عام 2003 ، غير أن تطبيق هذا الاتفاق قد تعثر على الأرض.(إفي)