بوينوس أيرس، 16 يناير/كانون ثان (إفي): كتب كارلوس ساينز اليوم صفحة جديدة في تاريخ السباقات والراليات لبلاده بتحقيقه لقب رالي داكار 2010 ، في رابع مشاركة له بالمسابقة، ليصبح أول إسباني ينجح في تحقيق هذا الانجاز في فئة السيارات.
ويحتل ساينز أيضا المركز الثالث ضمن السائقين الذين فازوا بأكبر عدد من الجولات (26) في رالي داكار بعد الفرنسي سباستيان لويب والفنلندي ماركوس جرونولوم.
ويعد بطل رالي داكار 2010 ، الذي ولد في 12 أبريل/نيسان 1962 بمدريد، أيضا الإسباني الوحيد الذي فاز بمونديال العالم للراليات عامي 1990 و1992.
ونجح ساينز، الذي فاز ببطولة إسبانيا للاسكواش وهو في الـ16 من عمره، عامي 1985 و1986 في الفوز بالمركز الثاني برالي إسبانيا ضمن فريق (رينو) وتحقيق هذا اللقب عامي 1897 و1988.
وكانت أول مشاركة له في مونديال الراليات عام 1987 بين البرتغال وكورسيكا وإنجلترا مع فريق (فورد)، وتسببت النتائج الجيدة التي حققها في رفع اهتمام شركة (تويوتا) بالتعاقد معه ليشارك في مونديال 1989 الذي احتل خلاله المركز الثامن.
وجاء 1990 ليحمل أول الانتصارات الدولية الهامة للسائق الإسباني، حيث نجح في الفوز بمونديال العالم للراليات بصحبة مساعده لويس مويا، إلا أنه في العام التالي حصل على المركز الثاني في نفس المسابقة التي عاد ليفوز بها مجددا في 1992.
وفي عام 1995 قدم عروضا جيدا أهلته للدخول في أخر مراحل السباق بانجلترا وزيادة فرصه في الحصول على لقب مونديال الراليات، إلا أنه تعرض لحادث تسبب في ضياع آماله في اللقب.
وانتقل إلى صفوف (فورد) مجددا خلال عامي 1996 و1997 إلا أنه عاد إلي (تويوتا) مرة أخرى في 1998 الذي تعرض خلاله أيضا إلى حادث أضاع فرصته في الفوز بمونديال الراليات.
وقرر ساينز اعتزال المشاركة في مونديال الراليات عام 2004 ثم تعاقد في 2005 مع فريق (فولكسفاجن) للمشاركة في رالي داكار 2006 الذي احتل خلاله المركز الحادي عشر وفاز بأربعة من جولاته.
وفي 2007 نجح السائق الإسباني في تحقيق المركز التاسع بعدما فاز بخمس مراحل ضمن فعاليات السباق، ولم يتوقف الحظ السيئ عن ملاحقة ساينز في 2009 حينما تعرض لحادث قبل نهاية السباق، الذي كان يتصدر تصنيفه العام، بـ3 مراحل.
وجاء 2010 ليحمل لساينز ولعالم سباق السيارات في إسبانيا أول انتصار له ولبلاده في رالي داكار بعد منافسة قوية مع القطري ناصر العطية.(إفي)