أكد الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك البترولية الجزائرية عبد الحميد زرقين امس ان برنامجا كبيرا لتعزيز القدرات الوطنية الجزائرية في مجال التكرير بزيادة اضافية ب18 مليون طن معادل النفط سيتم الاعلان عنه قريبا من قبل الحكومة الجزائرية. وأوضح السيد زرقين ان هذا البرنامج الذي أعده المجمع بالتعاون مع وزارة الطاقة والمناجم يتضمن انجاز ثلاثة اوأربعة مصانع تكرير بطاقة إجمالية سنوية تبلغ 18 مليون طن معادل النفط.
كما أشار مسؤول مجمع سوناطراك الى ان مشاريع مصانع التكرير توجد حاليا في طور الدراسة على مستوى الحكومة الجزائرية التي قد تعلن في الأيام المقلبة عن حجم البرنامج.
وتقدر الطاقة الحالية للحظيرة الوطنية الجزائرية للتكرير بحوالي 26 مليون طن معادل النفط على اثر عمليات التجديد التي عرفها مصنع التكرير بارزيو(400 كلم غرب الجزائر العاصمة) اما منشات اخرى سيما تلك الواقعة بسكيكدة (520 كلم شرق الجزائر العاصمة) فيرتقب ان تخضع لنفس العملية عما قريب.
الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك اوضح ان برنامجا اخر يتعلق بتطوير القاعدة الوطنية للصناعة البتروكيمياوية يوجد في طور الاستكمال وسيتم الكشف عنه في الأيام المقبلة. ويتمثل هذا البرنامج، في انجاز 6 الى 7 مشاريع جديدة في اطار الشراكات الاستراتيجية مع شركات كبرى مختصة في هذا المجال ويهدف الى الاستجابة الى الطلب الداخلي الذي ما فتئ يتزايد وكذا لإنشاء قاعدة للتصدير.
المدير العام لمجمع سوناطراك السيد زرقين ذكر بالأهداف الرئيسية التي سطرتها سوناطراك على المدى المتوسط، ويتعلق الامر بتحسين الجهد الوطني الجزائري للاستكشاف من اجل رفع احتياطي المحروقات وتطوير قاعدة محلية للصناعة البتروكمياوية وتعزيز القدرات الوطنية للتكرير.
وكان الرئيس المدير العام لسوناطراك قد اشرف امس على تشغيل مركز معالجة الزيوت لرورد شوف التابع لمشروع تطوير حقل رورد النص الواقع بولاية ايليزي (1500 جنوب شرق الجزائر العاصمة، ويشمل هذا المركز الذي تم انجازه من طرف المجموعة اليابانية "جي جي سي" بتكلفة 464 مليون دولار على وجه الخصوص وحدة فصل ومعالجة الزيوت بقدرة الف (1000) متر مكعب في اليوم وضغط 8 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا
وكذا وحدة اخرى للدفع من اجل 20 مليون متر مكعب من الغاز في اليوم على مستوى مركز معالجة الغاز برورد النص. ومن المنتظر أن تمكن هاتين الوحدتين من تطوير حلقة الزيوت لرورد النص ورفع وفرة وحدات الدفع الموجودة حسب شروحات مسؤولي المنشئة.
وبنفس الحقل بدأ تشغيل وحدتين لمصنع غاز البترول المميع بعد ترميمهما اثر الحريق الذي نشب في ديسمبر 2009 بهذا المصنع. ودامت مدة أشغال ترميم وإعادة تشغيل الوحدتين تسعة أشهر بمبلغ إجمالي قارب 20 مليون دولار، وأدرج في تجديد هاتين المنشئتين تبني إجراءات جديدة للأمن سيتم تعميمها على جميع منشئات غاز البترول المميع لسوناطراك حسبما أكد إطارات في المجمع
www.nuqudy.com/
نقودي.كوم