ماناواس (البرازيل)، 26 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): طالبت اليوم دول منطقة الأمازون وفرنسا مؤتمر كوبنهاجن المقبل حول التغير المناخي بأن يحدد، بجانب أهداف خفض الانبعاثات الغازية الملوثة للبيئة، الموارد المالية الضرورية لمساعدة الدول الأكثر فقرا لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في مؤتمر صحفي اليوم بمدينة ماناواس البرازيلية قيم فيه ما تم مناقشته في اجتماع اليوم، إنه في كوبنهاجن يجب تحديد أرقام تحد من الانبعاثات الغازية الملوثة وتحد من ارتفاع درجة الحرارة.
وأضاف ساركوزي أنه بنفس الشكل يجب أن يتم تحديد المبالغ المالية التى يمكن للدول المتقدمة ان تقدمها لمساعدة الدول الأكثر فقرا في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري والدول التى لديها غابات أساسية.
وقد دعا إلى هذا الاجتماع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا وحضره ساركوزي نظرا لأن جوايانا، الواقعة في شمال أمريكا الجنوبية، تعتبر إقليما فرنسيا. كما شارك في الاجتماع رئيس جوايانا باهرات جاجديو وممثلون حكوميون من بوليفيا وكولومبيا والإكوادور وبيرو وسورينام وفنزويلا.
واعتبر ساركوزي أن تحديد أهداف خفض انبعاثات الغازات يجب أن يستكمل في مؤتمر كوبنهاجن بتحديد المبالغ المالية التى سوف يتم تقديمها إلى الدول النامية للتخفيف من وطأة التغيرات المناخية.
وأضاف أن هذه المبالغ المالية يجب أن تتجسد في شكل قروض محددة للدول الاكثر فقرا وخاصة الدول الأفريقية لكى تتمكن من التمتع بالطاقة الأولية والقروض الضرورية التى تضمن حماية أنظمتها البيئية.
واقترح الرئيس الفرنسي أن يتم تخصيص نسبة لا تقل عن 20 % من القروض ،التى سيتم تقديمها في السنوات المقبلة للمساهمة في التنمية، إلى حماية الغابات ومكافحة ظاهرة التصحر.
وقال ساركوزي إن مثل هذه الموارد المطلوبة لتمويل مكافحة التصحر يمكن أن تأتى، بين آليات آخرى بحثها مع نظيره البرازيلي دا سيلفا، عن طريق إنشاء سوق عالمي للقروض وقروض عامة للدول النامية وصندوق نقد يمكن تمويله من ضرائب تفرض على الحوالات المالية الدولية.(إفي)ض ق /م ع