الخرطوم، 26 يناير/كانون ثان (إفي): أعلن زعيم حزب الأمة ورئيس الوزراء السوداني السابق، الصادق المهدي اليوم الثلاثاء رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في أبريل/نيسان المقبل منافسا للرئيس عمر البشير الذي أزاحه عن السلطة في انقلاب عسكري في يونيو/حزيران 1989.
وقال المهدي الذي وصل إلى مقر مفوضية الانتخابات في موكب جماهيري ضخم في مؤتمر صحفي إنه تريث في ترشيح نفسه للرئاسة حتى اليوم قبل الأخير من قفل باب الترشيح بسبب شكوكه في نزاهة الانتخابات".
وأضاف المهدي إن إجراء الانتخابات سيكون في "ظروف شاذة، وفي ظل قبضة شمولية ومرشح الحزب الحاكم عمر البشير ملاحق دوليا، ومرشح (الحركة الشعبية) ياسر عرمان ملاحق بظلال الانفصال، وحركات دارفور خارج هذا المضمار، وحال الطوارئ في دارفور تفسد العملية الانتخابية"، موضحا: "فما فائدة انتخابات تجرى في هذه الظروف؟".
ورأى أن "المصلحة الوطنية كانت تقتضي تأخير الانتخابات ستة اشهر حتى نوفمبر/تشرين ثان المقبل من أجل الاتفاق على ما يكفل نزاهتها وإعطاء فرصة لحل مشكلة دارفور، وإتاحة المجال لنزع فتيل التوتر الذي سوف يسمم مناخ الانتخابات ومناخ الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب بعدها".
إلا أن المهدي عاد وأشار إلى أن "مقاطعة الانتخابات مع ظهور بعض السلبيات في هذه المرحلة لا يخدم المصلحة الوطنية".
وأضاف المهدي انه في حال فوزه في الانتخابات فانه سيبقي على سبعة من منجزات نظام حكم البشير تشمل النظام الجمهوري الرئاسي، والنظام الفيدرالي، وإقرار أن للإسلام دورا في الحياة العامة، واستغلال النفط والسدود، والجسور، واتفاق السلام.
كما تعهد بإصلاح أساسي لسياسات النظام تشمل تطهير الخدمة المدنية من الهيمنة الحزبية لتسترد حيادها وقوميتها وتحرير القوات النظامية من الاستغلال الحزبي لتصير قومية، وإزالة أسباب الوجود الدولي الكبير في السودان، ورفع الوصاية عن البلاد وتطوير اتفاق السلام وتصحيح التجربة الإسلامية، على حد قوله.
وكان مرشح حزب المؤتمر الوطني الرئيس السوداني عمر البشير ومرشح حزب المؤتمر الشعبي عبد الله دينق نيال ومرشح "الحركة الشعبية" ياسر عرمان قد ترشحوا رسميا للرئاسة. (إفي)