بنما، 23 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): عول أديب نوبل البيرواني ماريو بارجاس يوسا، على وجود مواطنين مثقفين يتمتعون بالحس المرهف والخيال من أجل ضمان الحرية والديمقراطية في دول أمريكا اللاتينية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها يوسا الثلاثاء بمناسبة منحه الدكتوراة الفخرية من الجامعة اللاتينية في بنما، حيث أكد أن "الجامعة هي أبرز هيئة يمكنها تأهيل مواطن بهذه المواصفات، لأن هذا المواطن هو ضمان لتطبيق الحرية التي تعد مفتاحا رئيسيا من أجل الحياة الاقتصادية والأنشطة الاجتماعية والفكر والإبداع".
وأشار يوسا إلى أن الجامعات بمثابة مكان مميز ليس فقط من أجل تنمية المعارف ولكن لتشجيع الإبداع، مبينا "الفنانون والعلماء ليسوا أعداء لا يمكن الإصلاح بينهم بل من الممكن جدا أن يتفقوا، وفي جميع الأحوال يعتبر تعاونهم أمرا لا غنى عنه من أجل تشجيع ثقافة التحضر".
وقال أديب نوبل إن العالم عاش حقبة غير عادية شهدت ظهور أعداء أقوياء للحرية والديمقراطية، ولكنهم انهاروا بسبب عجزهم وعدم كفائتهم إلا أن انهيارهم لم يعن أن تسود الديمقراطية والحرية .
يذكر أن بارجاس يوسا ولد ببيرو في 28 مارس/آذار عام 1936 وفاز بجائزة نوبل للآداب لعام 2010 ومن أهم أعماله: "المدينة والكلاب" (1963)، "البيت الأخضر" (1966)، "العمة خوليا" (1981)، "حفل التيس" (2000)، و"ألاعيب الطفلة المشاغبة" (2006). (إفي)