أثينا، 26 مارس/آذار (إفي): استقلبت الصحافة اليونانية بارتياح اليوم آلية مساعدة اليونان، التي تم التوصل إليها الخميس، في أول أيام قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة ببروكسل، والتي تجمع بين مساهمات من صندوق النقد الدولي وقروض ثنائية من دول منطقة اليورو.
وابرزت أهم صحف أثينا اليوم عبارة "اليونان أصبحت بمأمن"، لتعيد الكلمات التي أدلى بها رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو، في ختام الاجتماع الاستثنائي لمجموعة دول منطقة اليورو.
ونقلت (تا نيا)، أكبر الصحف اليونانية، النبأ اليوم تحت عنوان "أوف أخيرا"، وقالت إن "الاتفاق التي توصلت إليه فرنسا وألمانيا قاد إلى الموافقة على آلية لمساعدة اليونان".
وتصدر عنوان "لقد أنقذنا تريشيه" الموقع الإلكتروني الاقتصادي (Capital.gr)، في إشارة إلى إعلان رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه، الذي سيسمح للمصارف اليونانية بطرح سندات ديون كضمان للحصول على المساعدات، رغم انخفاض قدراتها على تسديد الديون.
وكانت حكومة باباندريو، التي تولت السلطة منذ ستة أشهر فقط، قد اضطرت لاتخاذ إجراءات تقشف صارمة، لتوفير 4.800 مليارات يورو، لحماية البلاد من الإفلاس.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها وضع دول من منطقة اليورو تحت رقابة شديدة من شركائها الأوروبيين، لكي لا تمتد "الأزمة اليونانية" إلى أعضاء آخرين، مثل إسبانيا والبرتغال.
ونقلت العديد من وسائل الإعلام المحلية اليوم، عن ميخائيل ماسوراكيس الخبير الاقتصادي بمصرف (ألفا بنك)، قوله إن اليونان لا يزال أمامها أهداف كبرى، كتقليل عجز الميزانية ليصل إلى أقل من 3% بحلول عام 2012.
ويعتقد الخبير الاقتصادي أن أهم ما ينبغي القيام به هو تقليل حجم القطاع العام، للحد من النفقات العامة، وزيادة انتاجيته وقدرته على المنافسة، متوقعا أن تصل معدلات البطالة باليونان إلى 12% خلال العام الجاري.
ويشير محللون آخرون إلى أن أثينا تستعد لطرح سندات حكومية أخرى بقيمة عشرة مليارات يورو، خلال الأسبوع الأول في أبريل/نيسان.
ويبلغ إجمالي الديون العامة المتراكمة على اليونان 300 مليار يورو، في حين وصل عجز ميزانيتها العام الماضي إلى 12.7% من إجمالي ناتجها المحلي.
وتسعى الحكومة اليونانية عبر إجراءات التقشف إلى تخفيض عجز الميزانية هذا العام حتى 8.7%.(إفي)