طوكيو، 18 يونيو/حزيران (إفي): حث الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم الشركات اليابانبة على الاستثمار في التنقيب عن المعادن في بلاده، بما في ذلك الاحتياطيات غير المستغلة من الليثيوم التي أعلن الجيولوجيين الأمريكيين عن وجودها في أفغانستان.
وأشارت وكالة (كيودو) الرسمية إلى أن كرزاي أكد في إطار زيارته التي بدأها الخميس أن بلاده "ستتحول إلى مركز صناعي للمعادن" وأن اليابان "مرحبا بها للمشاركة في التنقيب عن الليثيوم" ،وهو معدن يدخل في البطاريات القلوية المستخدمة في مجال الإلكترونيات والسيارات الصديقة للبيئة.
وأعلن مسئولون أمريكيون عن اكتشاف مخزون هائل من المعادن في أفغانستان تصل قيمته إلى نحو تريليون دولار، حسبما قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الاثنين الماضي.
ويشمل المخزون الهائل "عروقا" ضخمة وممتدة من الحديد والنحاس والكوبلت والذهب وعدد من المواد الصناعية الأخرى.
وخرج متحدث باسم الحكومة الأفغانية في نفس اليوم ليؤكد أنه سيتم العمل على "استفادة الشعب الأفغاني من هذه الثروة".
وقال كرزاي في كلمة في طوكيو نظمها معهد العلاقات الدولية الياباني "أخلاقيا أفغانستان يجب أن تعطي الأولوية لتلك الدول التي ساعدت البلاد في السنوات الأخيرة"، في إشارة إلى المساعدات اليابانية للبلد الآسيوي.
وعلى الرغم من ذلك أشار الرئيس الأفغاني إلى أن تطوير هذه الاكتشافات المعدنية سيتطلب وقتا ولكنه سيكون بطريقة تحترم مبدأ المصالح التنافسية ومنع الفساد وهو أحد مطالب طوكيو للاستخدام السليم لمساعداتها.
وتعد اليابان ثاني أكبر المانحين لأفغانستان، بعد الولايات المتحدة بمليارين و350 مليون دولار من أجل دعم البنية التحتية والتنمية الريفية وسياسات دمج المقاتلين السابقين بحركة طالبان في المجتمع.
وسترتفع هذه المساعدات لتصل إلى خمسة مليارات دولار موزعة على خمسة أعوام بدءا من العام الماضي لتحسين وتعزيز التنمية والاستقرار في أفغانستان وخلق فرص عمل.
ويخصص جزء من المساعدات من أجل دفع رواتب نصف رجال الشرطة الذين يبلغ عددهم 80 ألف، بالإضافة إلى تغطية نفقات برامج التأهيل المهني والتنمية الزراعية.
وطالب كرزاي أيضا بأن يكون التنقيب عن هذه المعادن باستخدام تكنولوجيا صديقة للبيئة. (إفي) م ك / ع ف