Investing.com - قال "روبرت كابلان" رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية "دالاس" إن ضغوط الأجور والتضخم في تزايد مستمر، إلا أن الشركات تواجه صعوبة بالغة في تمرير هذه الأسعار إلى العملاء والمستخدمين نظرا لآثار العولمة والأتمتة.
وأضاف "كابلان" أن قوة التسعير للشركات صارت أكثر محدودية مما هو كان متوقع خلال هذه المرحلة من النمو والتطور الاقتصادي، ومن المعروف أن غياب قوة التسعير قد يؤدي إلى إبقاء معدل تضخم المستهلك معتدلًا، وهذا يعني أن أسعار الفائدة ربما لا تزيد بشكل حاد.
ولم يتطرق "كابلان" إلى توقعاته عن أسعار الفائدة، لكنه قد صرح في مقابلة تليفزيونية في وقت سابق من الشهر الجاري أنه يعتقد أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع معدل الفائدة المستهدف مرتين إضافيتين خلال العام الجاري.
وتوقع أن يكون نمو الناتج المحلي قوي جدًا خلال هذا العام إلا أنه سيظل معتدل خلال العامين القادمين 2019 و 2020، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض وتيرة الزيادة في الفائدة، مشيرًا إلى أنه يرى أن مقدار الزيادة في معدل الفائدة سيكون قليلاً نسبياً.
وأشار إلى أن تراجع الإنتاج وضعف نمو القوى العاملة بالإضافة إلى المستويات المرتفعة من الديون الحكومية ربما يؤدي إلى تراجع أداء الاقتصاد خلال السنوات القادمة، موضحًا أنه يرى أن البنك المركزي الأمريكي عليه أن ينفذ عمليتين رفع لسعر الفائدة خلال العام الجاري، مع إبطاء لمعدلات الزيادة فيما بعد، في حالة تحقق توقعاته للنمو بمستويات معتدلة.
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد قام في شهر مارس الماضي برفع سعر الفائدة للمرة الأولى خلال عام 2018، وسط توقعات برفعها مرتين إضافيتين خلال العام الحالي.
وعن الحرب التجارية الحالية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية بسبب فرض كلا البلدين رسوم جمركية على واردات بعض السلع، قال "روبرت كابلان" أنه حتى الآن لا يرى أي تأثير اقتصادي رئيسي من تهديدات التعريفات الجمركية الأمريكية، لكن تلك التهديدات قد يكون لها تأثير مريع على الأعمال.