بروكسل، 17 فبراير/شباط (إفي): حققت بلجيكا رقما قياسيا بعد مرور 249 يوما على الانتخابات العامة دون تشكيل حكومة، متفوقة بذلك على العراق.
ونظمت اليوم احتجاجات التي أطلق عليها اسم "ثورة البطاطس المقلية" في إشارة الى أشهر الأطعمة البلجيكية، ثلاثون منظمة طلابية من أجل التعبير عن معارضة فكرة انقسام المملكة إلى جانب استياءهم من الطبقة السياسية التي لم تفلح في التوصل لاتفاق على تشكيل حكومة منذ أكثر من ستة أشهر عقب إجراء الانتخابات العامة.
وجاءت المظاهرات بعد أن وافق الملك ألبرت الثاني الليلة الماضية على تمديد مهمة الوساطة في الأزمة السياسية التي يقوم بها رئيس الليبراليين الفرانكفونيين في حركة الإصلاح ديدييه ريندرز حتى الأول من مارس/آذار المقبل.
وأشار ريندرز إلى أن "هناك استعداد للتفاوض" بعد لقاءه بالعاهل البلجيكي، الذي شدد أيضا على الحاجة إلى "إعادة بناء الثقة" المفقودة بشكل واضح بين الطبقة السياسية.
وقال الوسيط "من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة ائتلافية من الضروري إحراز تقدم في الوقت نفسه في العديد من القضايا وفي مقدمتها تقسيم دوائر بروكسل-هال-فيلفورد الانتخابية المختلطة إلى جانب الضمانات اللغوية للفرنكوفونيين بهذه المنطقة.
ومن ضمن القضايا أيضا مناقشة سبل التوصل إلى آلية جديدة لتمويل المقاطعات البلجكية الثلاثة (فلندريا ووالونيا وبروكسل) التي شكلت نقطة خلاف جوهرية بين الفرنكوفونيين والفلمنكيين.
وأوضح أنه لن يكون هناك إمكانية لإحراز تقدم حيال شكل الحكومة المقبلة دون مناقشة السياسات ذات الأهمية على المستوى الفيدرالي".
وكانت الأزمة السياسية في بلجيكا قد بدأت في يونيو/حزيران الماضي بعد الانتخابات التي شهدت تفوقا للحزب الفلامنكي الانفصالي بقيادة بارت دي فيفر.
يذكر أن رئيس الوزراء السابق، إيف لوتيرم، يقوم بتصريف أعمال الحكومة البلجيكية المؤقتة عقب انهيار الائتلاف الحكومي الذي كان يقوده، وسيستمر الوضع على هذا النحو إلى أن يتم تشكيل ائتلاف حكومي جديد.(إفي)