ليما، 3 فبراير/شباط (إفي): تعتزم بيرو طرح أجندة للدول العربية التي ستشارك في القمة الثالثة لأمريكا الجنوبية والدول العربية المقرر عقدها بين يومي 14 و16 من الشهر الجاري في العاصمة البيروانية ليما، للتفاوض حول اتفاقيات تجارية مع دول هذه المنطقة.
وقال وزير التجارة الخارجية البيرواني إدواردو فيريروس اليوم "إنها فرصة للتحدث مع كبار المسئولين في الدول العربية لكي نرى ما يمكن القيام به من أجل إبرام اتفاقيات تجارية".
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين بيرو والعالم العربي يبلغ 60 مليون دولار، حيث تصدر الدولة اللاتينية لدول المنطقة عدة منتجات على رأسها الأغذية الزراعية والأسماك، وقد أعربت الحكومة البيروانية أنها تطمح لزيادة حجم التبادل التجاري إلى ثلاثة أضعاف معدله الحالي في غضون ثلاثة أعوام.
ونفى فيريروس أن بلاده "ظلت بعيدة طوال أعوام عن السوق العربي" الذي يعد شديد الأهمية لبيرو، مبينا أن ليما تنوي التحاور مع دول الخليج بشأن أجندة مشتركة في هذا الصدد.
وأضاف "لا يوجد شيء محدد حتى الآن، فلا يوجد جدول زمني للتفاوض ولكننا سننتهز هذه الفرصة نظرا لأننا نعتبرها مهمة لكي نكمل سلسلة الاتفاقيات التي أبرمناها مع دول أسيا وأمريكا ونيوزيلاندا وأستراليا.. فالأجندة البيروانية مازال ينقصها الدول العربية وهو ما سنركز عليه عملنا خلال الفترة المقبلة".
يأتي هذا في الوقت الذي سيعقد فيه منتدى لرجال الأعمال بالتزامن مع القمة الثالثة لأمريكا اللاتينية والدول العربية، سيستعرض خلاله فيريروس فرص الاستثمار في بيرو حيث يثق بأنه سيشهد انطلاقة الروابط التجارية بين المنطقتين.
وأعرب فيريروس عن أسفه إزاء ما يحدث داخل الدول العربية (في إشارة إلى الاحتجاجات الشعبية لتونس ومصر)، ولكنه أكد على أن القمة التي ستعقد في ليما سيحضرها رؤساء دول أمريكا الجنوبية.
وتقول الحكومة البيروانية إن 18 رئيسا سيشاركون في القمة المقبلة، من بينهم رؤساء دول أمريكا الجنوبية باستثناء رئيس أوروجواي، بجانب العاهل المغربي الملك محمد السادس وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، والرئيس السوري بشار الأسد ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس.
ولم تتأكد حتى الآن مشاركة زعماء الجزائر واليمن والأردن، بينما سترسل تونس ولبنان وفدين منخفضي التمثيل نظرا للأزمة الراهنة التي تعاني منها كلتا الدولتين. (إفي)