القاهرة، 19 أبريل/نيسان (إفي): طالب شيخ الأزهر أحمد الطيب إيران بـ"الكف عن التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وأن تنظر إلى ما يحدث فى العالم العربي من مشكلات على أنه شأن داخلي بحت تتكفل به شعوب هذه المنطقة وأصحاب الشأن فيها وذلك درءا للفتنة وحقنا للدماء وحفظا للجوار وحقوقه ودعما لمشروع الحوار بين السنة والشيعة".
كما دعا الطيب وفي مؤتمر صحفي أذاعه التليفزيون المصري "حكام ليبيا وسوريا واليمن أن يوازنوا بين الأعراض الزائلة ومتاع الدنيا الفاني وبين حرمة دماء المسلمين التي عصمتها الشريعة الإسلامية والقيم العربية الأصيلة وأن يضعوا نصب أعينهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم بأن "زوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم"، مناشدا حكام الدول الثلاث بأن "يتقوا الله فى شعوبهم وأوطانهم".
وأكد الطيب أنه "سبق وأعلن في بيانات سابقة وقوفه إلى جوار الشعوب العربية المظلومة ومناشدة حكامها بمراعاة دماء شعوبهم وتلبية مطالبهم في الحرية والعدالة والديمقراطية".
وقال الإمام الأكبر إن "الأزهر ليس مؤسسة تعبر عن سياسة دولة معينة، فالأزهر للمسلمين جميعا في الشرق والغرب وليس ملكا لمصر فقط، فالأزهر جغرافيا في مصر أما هو فلكل المسلمين"، مضيفا أن الأزهر "ليس باحثا عن كرسي حكم ويبلغ دعوته بالحسنى لا بالمطاوي والجنازير، فالأزهر ليس له جيش".
وعن أزمة محافظة قنا قال الطيب إنه "لا يوجد مبرر على الإطلاق لما يحدث بل بالعكس اللواء السابق أيوب كانت لديه بصمات قوية استطاع أن ينهض بقنا، فلو كان لي صوت لأهلي في قنا لقلت لهم إن هذا أمر طبيعى أن يأتي مصري سواء مسلم أو قبطي لهذا الإقليم أو غيره".
كشف شيخ الأزهر عن وجود خطوات جادة للإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن، مؤكدا أن الأيام القادمة ستشهد انفراجة"، وعن انقسام الشارع المصري حول محاكمة الرئيس السابق قال إنه "لا يليق أن نتحدث عن متهم لم يقل القضاء كلمة فيه، لا يصح أن نحاكم ونحكم".(إفي)