الأمم المتحدة، 15 يونيو/حزيران (إفي): أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تصاعد وتيرة العنف في ولاية جنوب كردفان المتاخمة لجنوب السودان، وطالب أطراف الصراع بوقف الأعمال العدائية التي عرضت العاملين بالمنظمة الأممية للخطر "فورا".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، مارتين نيسيركي، في بيان صحفي اليوم "الأمين العام قلق للغاية إزاء تدهور الوضع الأمني وتصاعد المواجهات في جنوب كردفان، التي تسببت في وفاة العديد من المدنيين ونزوح عشرات الآلاف".
ودعا بان كي مون أطراف الصراع بالسماح لبعثة الأمم المتحدة في السودان والعاملين بالمساعدات الإنسانية بـ"الوصول غير المشروط جوا وبرا إلى حميع النقاط في جنوب كردفان حتى يمكنهم مساعدة المتضررين من العنف بشكل عاجل وضمان حماية وأمن العاملين بالأمم المتحدة".
وبينما أكد أن العاملين بالأمم المتحدة معرضين "للخطر" في ظل تصاعد العنف في جنوب كردفان، أعرب عن أمله في توصل أطراف النزاع لاتفاق "في أقرب وقت ممكن"، وثمن وساطة الاتحاد الأفريقي للمساعدة في حل الخلافات "عبر الطرق السياسية السلمية".
وأعلن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان اليوم أن حوالي 60 ألف شخص يقدر أنهم فروا ويعتقد أن أعدادا أخرى يختبئون في الجبال بسبب العنف في جنوب كردفان.
وتابع: "تشير مصادر محلية في الولاية إلى أن 64 شخصا قتلوا في حملات القصف الجوي منذ اندلاع القتال".
وقال مسئولون في حكومة إقليم الجنوب إن القتال اندلع بعد محاولة جيش الشمال نزع أسلحة المقاتلين وكثير منهم من منطقة جبال النوبة.
ويقاتل جيش الشمال مجموعات مسلحة متحالفة مع الجنوب في ولاية جنوب كردفان -الولاية النفطية الرئيسية في الشمال التي تقع على الحدود مع الجنوب- منذ الخامس من يونيو الحالي، مما يزيد من حدة التوترات، بينما يستعد الجنوب لإعلان الانفصال في التاسع من يوليو/تموز المقبل.
وتخشى منظمات تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية من تزايد أعداد القتلى في الولاية التي يوجد فيها الكثير من المقاتلين الذين انحازوا للجنوب ضد الخرطوم أثناء الحرب الأهلية.(إفي)