طوكيو، 23 أبريل/نيسان (إفي): سافرت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد اليوم إلى شمال شرق اليابان لزيارة المنطقة المتضررة من التسونامي الذي اجتاحها في 11 من الشهر الماضي عقب زلزال بقوة تسع درجات على مقياس ريختر.
وانتقلت جيلارد إلى قرية ميناميسانريكو، بمقاطعة مياجي، وهي من أكثر المناطق تأثرا بالكارثة التي تسببت في مصرع 14 ألف و227 شخصا واعتبار 12 ألف و228 في عداد المفقودين، بجانب إجلاء 150 ألف آخرين، وفقا لآخر الأرقام الرسمية المعلن عنها من قبل الشرطة.
وأرسلت أستراليا عقب الكارثة فريق إنقاذ مكون من 75 شخصا لهذه البلدة، ووضعت تحت تصرف اليابان ثلاث طائرات عسكرية ومضخات مياه لتبريد مفاعلات محطة فوكوشيما اليابانية فضلا عن تقديم تبرع بقيمة ستة ملايين و600 ألف يورو.
وزارت جيلارد اليوم قاعة ألعاب رياضية تحولت إلى مأوى مؤقت لسكان القرية الذين فقدوا منازلهم، وأهدت عدد من دمى حيوان الكوالا للأطفال الذين يقيمون هناك، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية (كيودو).
واجتمعت جيلارد أيضا مع العمدة جين ساتو الذي قص عليها ما جرى خلال الساعات التي احتمي خلال بمركز الوقاية من الكوارث بعد صدور انذار التسونامي، والذي لم يتبق منه سوى هيكله، حيث دمرت المياه الأسوار وغطت ثلاثة أدوار كاملة، ولم يتبق سوى السطح الذي بقي عليه ساتو وعدد آخر من الموظفين وهم يتشبثون بقضيب حديدي يحيط هوائي الاتصالات.
وتسبب تدمير البنية التحتية للطرق في حدوث نقص بالمواد الغذائية والوقود والأدوية في الأيام التي تلت الكارثة بالنسبة لسكان هذه القرية.
وتنتهي اليوم زيارة جيلارد، التي استغرقت أربعة أيام إلى اليابان، حيث وصلت إلى طوكيو يوم الأربعاء والتقت الخميس مع رئيس الوزراء نوتو كان والإمبراطور أكيهيتو وزوجته الإمبراطورة ميتشيكو.
وأكدت جيلارد لكان أن بلادها ستظل تمد اليابان بشكل مستمر بالغاز السائل وعدد من مصادر الطاقة والمعادن أمام أزمة الكهرباء التي يعاني منها البلد الآسيوي عقب الكارثة التي أضرت بمحطة فوكوشيما النووية وأوقفت العمل بعدد من المحطات الحرارية.(إفي).