القاهرة، 27 مارس/آذار (إفي): تنطلق اليوم الأحد أولى جولات الحوار مع المعارضة البحرينية تحت رعاية رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي بهدف رأب الصدع للأزمة المستفحلة في المنامة منذ أسابيع.
وذكرت صحيفة (السياسة) الكويتية أن "وفدا يمثل جمعية الوفاق (أحد أبرز أطراف المعارضة البحرينية) سيشارك اليوم في اجتماع يهدف لوضع الخطوط العريضة لمشروع المبادرة الكويتية الرامية لإعادة الاستقرار والأمن إلى البحرين".
ونقلت عن مصادر مطلعة، قولها "إن الاجتماع سيكون بداية انطلاق الحوار الذي يتخذ من مبادرة ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أساسا له، والذي كان ضمن جملة الشروط التي قدمتها الكويت إلى المعارضة للقبول بمبدأ الوساطة".
وكانت المعارضة قد جددت التأكيد أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للازمة التي تمر بها البحرين منذ 14 شباط/فبراير الماضي.
وقالت في بيان لها السبت أن "القوى السياسية الموقعة على هذا البيان تؤمن بان الحوار بين المعارضة السياسية والحكم هو الوسيلة الأصح لإخراج البلاد من المازق السياسي".
ورحبت المعارضة "بالمساعي الأخيرة التي أعلن أكثر من طرف من الأشقاء رغبته بالمساهمة فيها، وعلى رأسها المساعي الكويتية التي يجري الحديث عنها في وسائل الإعلام".
وتحدثت الصحف البحرينية عن مبادرة كويتية يقودها رجل الأعمال الكويتي علي المتروك تقوم على المبادىء السبعة التي اعلنها الأمير سلمان في 13 من الشهر الماضي.
وأعلن ولي عهد البحرين موافقته على مبادىء للحوار الوطني تشمل "مجلس نواب كامل الصلاحيات، وحكومة تمثل إرادة الشعب، ودوائر انتخابية عادلة، والتجنيس، ومحاربة الفساد المالي والإداري، وأملاك الدولة، ومعالجة الاحتقان الطائفي.
لكن الأمير سلمان شدد على أن "المطالبة يحب أن لا تتم على حساب الأمن والاستقرار".
وكان رئيس مجلس الأمة الكويتي التقى مؤخرا وفدا من المعارضة البحرينية ضم الأمين العام لجبهة الوفاق الإسلامية سعيد ماجد عبد الله والنائب السابق عن الجبهة محمد يوسف مزعل.
وأبلغ الخرافي الوفد البحريني بأنه لن ينقل رسالته بشأن الوساطة إلى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد إلا بعد الحصول على كتاب موقع من قادة المعارضة يطلبون فيه الوساطة دون أي شروط وبعيدا عن المطالب المتعلقة "بنظام الحكم والمملكة الدستورية وتنحية رئيس الوزراء".
وتشهد البحرين احتجاجات واسعة، تتركز في ميدان "اللؤلؤة" بوسط المنامة، للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية منذ 14 من الشهر الماضي، وذلك في إطار موجة الاحتجاجات العربية التي انطلقت في تونس ومصر وأدت إلى إسقاط النظامين، وتبعتها كل من ليبيا والجزائر واليمن وسوريا.(إفي)