عمان، 5 فبراير/شباط (إفي): أدى انفجار بخط أنابيب للغاز في محافظة شمال سيناء شرقي مصر يمد الاردن بالغاز إلى وقف ضخه وأجبر سلطات عمان إلى اللجوء لمصادر أخرى للطاقة لإنتاج الكهرباء، تبعا لما أفادت به مصادر رسمية اليوم.
وانفجر صباح اليوم خط أنابيب الغاز بمنطقة الشيخ زويد، أحد الخطوط الرئيسية بمدينة العريش الواقعة في محافظة شمال سيناء في حادث يرجح التلفزيون المصري أنه ناتج عن عمل تخريبي.
وذكر المدير العام لشركة الكهرباء الأردنية، غالب معابرة، في بيان، أن "الشركة اضطرت نتيجة هذا الانفجار للجوء إلى الوقود الثقيل لتوليد الكهرباء".
وأوضح معابرة أن الأردن لديها احتياطي من الوقود الثقيل كافي لثلاثة أسابيع، وأن استئناف ضخ الغاز سيتكلف خمسة ملايين دولار إضافية.
وأشار التلفزيون المصري إلى قيام بعض "العناصر الفاسدة" بتفجير الخط الدولي لنقل الغاز بين العريش والأردن.
وأضاف أن ألسنة اللهيب ارتفعت إلى السماء، حيث تمكن سكان قطاع غزة، على بعد نحو 70 كلم من رؤية النيران.
وفي حين أكدت مصادر رسمية أن خط الأنابيب يربط بين العريش والأردن، ذكرت قناتي العربية والجزيرة أن الأنبوب يربط بين العريش وإسرائيل.
وأشار التلفزيون إلى أن بالمنطقة نفسها يوجد خط غاز آخر ينقل الغاز إلى إسرئيل عبر البحر المتوسط.
وتسبب الحريق الذي وقع في الخط الرئيسي لنقل الغاز إلى المنطقة في انفجارات بالخط الاخر.
ومن جانبها، توجهت وحدات الإطفاء إلى المنطقة من أجل محاولة إخماد النيران وتم إغلاق خط الأنابيب لمنع تدفق الغاز.
ومنذ بداية الاحتجاجات السياسية ضد نظام الرئيس حسني مبارك، تعد شبه جزيرة سيناء إحدى بؤر عدم الاستقرار والمواجهات بين البدو وعناصر الشرطة.
جدير بالذكر أن مجموعة من البدو أطلقوا الجمعة قنابل يدوية باتجاه ثكنة لقوات الأمن في مدينة العريش، بشمال شرق مصر.
بالإضافة إلى ذلك، لقي بالمنطقة نفسها 12 شخصا مصرعهم في 29 يناير/كانون ثان الماضي في تبادل لاطلاق النار مع قوات الامن.
يذكر أن السلطات المصرية كثيرا ما تتهم بدو سيناء بالانخراط في أعمال التهريب والتخريب، لكن زعماء القبائل يشكون من تهميش الدولة الذي يؤكدون أنه سبب انخراط أفراد هذه القبائل في أنشطة غير مشروعة.
ويعيش في شبه جزيرة سيناء 300 ألف بدوي ينقسمون إلى خمسة عشر قبيلة ويعتبرون أنفسهم من نسل القبائل الضاربة جذورها في شبه الجزيرة العربية.(إفي)