دمشق، 23 يناير/كانون ثان (إفي): أعلنت دمشق رفضها للقرارات الصادرة عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الليلة الماضية معتبرة أنها اتخذت خارج إطار خطة العمل العربية والبروتوكول الموقع مع جامعة الدول العربية.
وذكرت وكالة (سانا) الرسمية اليوم، نقلا عن مصدر مسئول، قوله "إن هذه القرارات تشكل انتهاكا لسيادة سوريا الوطنية وتدخلا سافرا في شئونها الداخلية وخرقا فاضحا للأهداف التي أنشئت الجامعة العربية من أجلها".
وكان وزراء الخارجية العرب قد طالبوا مساء الأحد الرئيس السوري بشار الأسد بمنح سلطاته لنائبه الأول، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في غضون شهرين والإعداد لانتخابات رئاسية.
ونص الاتفاق على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها الحكومة والمعارضة برئاسة شخصية متفق عليها، وتكون مهمتها تطبيق بنود خطة الجامعة العربية والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية تعددية حرة بموجب قانون ينص على إجراءها بإشراف عربي ودولي.
وقال المصدر "إن دمشق تؤكد ادانتها لهذا القرار الذي جاء في إطار الخطة التآمرية الموجهة ضد سوريا من قبل أدوات تنفذ هذه المخططات التي باتت مكشوفة لجماهير شعبنا في الوطن العربي".
ودعا الاقتراح، وفقا للبيان الختامي لاجتماع الوزراء العرب، إلى قيام الرئيس الأسد بتفويض نائبه الأول فاروق الشرع بصلاحيات كاملة من أجل التعاون التام مع حكومة الوفاق الوطني.
وتتولى الحكومة الجديدة إجراء انتخابات لجمعية تأسيسية خلال ثلاثة أشهر مع إعداد مشروع دستور جديد للبلاد يتم إقراره عبر استفتاء شعبي، وإعداد قانون انتخابات على أساس الدستور، على أن تنجز هذه المهام بحد أقصى ستة أشهر، وبعد ذلك تجرى انتخابات رئاسية.
كما قرر الوزراء العرب تمديد مهمة بعثة المراقبين في سوريا لمدة شهرا إضافيا، مؤكدين "الاستمرار بدعم وزيادة عدد بعثة المراقبين وتوفير ما يلزم لهم من الدعم الفني والمالي والإداري والتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة لدعم البعثة".(إفي)